التهمت النيران التي شبت في سوق «علق» العشوائي بحي سيدي البرنوصي بالدار البيضاء، مساء أول أمس الأربعاء، جزءا كبيرا من السوق و خلفت به دمارا شبه تام، إذ كبد الحريق أصحاب المحلات العشوائية خسائر مادية قدرت بملايين السنتيمات، حسب مصادر «المساء»، غير أن الحادث- لحسن الحظ- لم يخلف خسائر في الأرواح نظرا لتزامنه مع وقت المغادرة حيث اندلع مباشرة بعد صلاة المغرب. وأضافت المصادر ذاتها أن لهيب النيران التي تصاعدت على ارتفاع تجاوز ثلاثة أمتار خلف ذعرا وسط سكان المنطقة، خاصة عندما سمع دوي انفجارات متتالية بسبب وجود قنينات الغاز الصغيرة بهذه المحلات، والتي حددتها مصادر «المساء» في ثلاث قنينات. وقد انتقلت إلى مكان الحادث عناصر من السلطة المحلية على رأسها عامل عمالة سيدي البرنوصي وقائد المنطقة. وفوجئ الحارس الليلي بالنار وهي تنبعث من محل صفيحي، قالت مصادر «المساء» إنها كانت السبب في انفجار قنينة الغاز التي كانت بالمحل، حيث بادر إلى المغادرة وطلب المساعدة لإخماد الحريق غير أنه سرعان ما انتشرت النيران في المتلاشيات وفي بعض المحلات المجاورة. وأضاف أنه تمت لحسن الحظ السيطرة على الحريق بعد تدخل عناصر الوقاية المدنية ولم تمتد النيران إلى شاحنات النقل الكبيرة التي كانت مركونة بالسوق والتي يقدر عددها ب15 شحنة. وقد تمت تعبئة شاحنتين وحوالي 20 رجل إطفاء وتمت السيطرة على الحريق بشكل تام في مدة فاقت الساعة، كما ساعدت الأمطار التي تهاطلت ليلة الأربعاء الخميس في إخماد الحريق. وللإشارة، فإن السوق العشوائي المذكور سبق أن اندلعت فيه النيران قبل أقل من سبعة أشهر، كما أن السلطات المحلية سبق لها أن باشرت عملية هدم «الجوطية» بالكامل على أساس أن يتم تنظيم التجار في سوق نموذجي غير أن العملية توقفت لأسباب «غير معلومة».