سرقات بالجملة واعتداءات بالسلاح الأبيض دفعت عشرت الضحايا للتقاطر على الدوائر الأمنية بمنطقة مولاي رشيد بعد تعرضهم للسرقة بالعنف من طرف عناصر ملثمة. الشرطة القضائية التابعة لأمن مولاي رشيد تحركت لفك لغز جرائم أثارت الرعب في صفوف المواطنين وخاصة العاملين بالحي الصناعي. مصادر أمنية كشفت ل"أحداث أنفو" أن عناصر الفرقة الجنائية التابعة للشرطة القضائية بمولاي رشيد قامت بتحريات سرية وفرضت رقابة أمنية على الشوارع التي شهدت اعتداءات اللصوص الملثمين, كما اضطرت لقضاء ليالي بيضاء في النقط السوداء التي كانت مسرحا لعمليات السرقة بالعنف قبل أن تتمكن ليلة الإثنين الثلاثاء من تحديد مكان اختباء العصابة الإجرامية, وهو عبارة عن غرفة بدوار الرياحي في منطقة الهراويين لتتم مداهمته واعتقال أفراد العصابة الثلاثة ومعهم فتاتان وحجز العديد من الأسلحة البيضاء والمسروقات. وأوضحت مصادرنا أن التحقيقات مع الموقوفين كشفت أنهم شرعوا منذ مدة في القيام بعمليات سرقة مخطط لها بعناية استهدفت 38 ضحية على الأقل توافدوا على المصالح الأمنية وتمكنوا من التعرف على المتهمين بعد توقيفهم, حيث كان اللصوص يغادرون وكرهم على الساعة الرابعة فجرا ويعودون إليه في العاشرة صباحا بعدما يكونوا قد نفذوا سرقات تستهدف العاملين والعاملات في الحي الصناعي بمولاي رشيد ومواطنين آخرين في عدد من الشوارع الرئيسية بالمنطقة مستعملين في ذلك دراجة من نوع "طاي ماكس" وأخرى من نوع "103" إضافة إلى أقنعة لإخفاء هوياتهم وسيوف من الحجم الكبير, حيث اعترف الموقوفون بأنهم استعملوها لإصابة الضحايا بجروح مختلفة الخطورة بعد سلبهم ممتلكاتهم بالإكراه, كما تبين ,تضيف مصادرنا, أن دور الفتاتين الموقوفتين كان ينحصر في الترويح عن أفراد العصابة وإقامة الليالي الحمراء معهم بعد تنفيذ عملياتهم الإجرامية.