كشف مصدر أمني أن الفرقة الولائية الجنائية أوقفت، بتعاون مع الشرطة القضائية لمولاي رشيد، أحد أخطر المجرمين بالدار البيضاء، الذي دوخ المصالح الأمنية لما يزيد عن الستة أشهر، بعد ارتكابه سلسلة من الاعتداءات ومحاولات القتل ضد مواطنين. وأوضح عبد الناجي مليح، رئيس الشرطة القضائية بمنطقة مولاي رشيد، أن المتهم الذي يلقب ب»روبنهود» ألقي عليه القبض بإحدى الضيعات التي كان يختبئ بداخلها بمنطقة خميس الشاوية بضواحي سطات التي كان يختبئ بها. وأشار المصدر ذاته إلى أن المتهم الذي تم توقيفه، كانت صادرة في حقه أربع مذكرات بحث على الصعيد الوطني من أجل تكوين عصابة إجرامية والضرب والجرح والاتجار في الأقراص المهلوسة، مضيفا أن الخطير في ملف المتهم أنه كان لا يتوانى عن الاعتداء على ضحاياه بالسلاح الأبيض قبل سرقتهم. وذكر المصدر نفسه أن هذه العصابة، تبين من خلال التحريات والأبحاث التي أجريت مع زعيمها، أنها كانت تنشط بمنطقة مولاي رشيد، وبالضبط بمحيط وداخل سوق الجملة للخضر والفواكه، إضافة إلى المجازر البلدية وحي لالة مريم وحي النور، موضحا أن المصالح الأمنية سبق لها أن قامت بإيقاف ثلاثة أشخاص مكونين لها، فيما تبين أن الرأس المدبر لعملياتها ظل في حالة فرار. وأكد المصدر ذاته أن الجاني المعروف بسوابقه العدلية تمكن، رفقة أعضاء العصابة الموقوفين سابقا، من القيام بمجموعة من السرقات بالعنف وتحت التهديد بالسلاح الأبيض وحتى بالضرب والجرح بواسطته، حيث تمكنوا من سلب مجموعة من المواطنين أغراضهم وحاجياتهم والاعتداء عليهم بالضرب والجرح بواسطة الأسلحة البيضاء على مستوى سوق الجملة للخضر والفواكه والمجازر البلدية والأحياء المجاورة، وقد ظل عناصر هذه العصابة موضوع العديد من الشكايات إلى أن تم إيقافهم جميعا. في السياق ذاته، أوضح المصدر نفسه أن المتهم الذي تم توقيفه أقر خلال البحث الأولي بأنه هو من كان يدبر لتلك السرقات ويخطط لها، حيث كانوا يستهدفون المارة ليلا بالخصوص، ويقومون تحت طائلة التهديد والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض بسلبهم حاجياتهم، مضيفا أن النيابة العامة قامت بإخضاعه لتدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث معه وتقديمه فيما بعد إلى العدالة من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقات بالعنف والتهديد والضرب والجرح باستعمال أسلحة بيضاء.