يعرض مزارعو توت الأرض (الفراولة) في المغرب محصولهم في مهرجان سنوي يحتفلون فيه بالفاكهة حمراء اللون لذيذة الطعم. لكن منظمي المهرجان يقولون إن دفء شتاء هذا العام على غير العادة يعني منافسة الإنتاج الإسباني من الفراولة للإنتاج المغربي الأمر الذي يؤثر على صادرات الرباط للاتحاد الأوروبي. وي قام معرض الفراولة في مدينة مولاي بوسلهام الساحلية بهدف إطلاع مزارعيها في المغرب على أحدث طرق إنتاجها وحفظها. وكان المستعمرون الفرنسيون هم الذين أدخلوا زراعة الفراولة في المغرب خلال الخمسينات. وتفيد إحصاءات وزارة الفلاحة والصيد البحري بأن المغرب كان أحد أكبر مصدري الفراولة في 2014. وأوضح منظمو المهرجان أنه بينما كان مزارعو الفراولة في المغرب يستفيدون من المناخ ليصبحوا عادة أول من يصدر إنتاجهم للخارج فقد تسبب دفء موسم الشتاء هذا العام في نضح فاكهتهم مع فاكهة المزارعين الإسبان في وقت واحد ونزولها الأسواق قبل الموعد بشكل متزامن. وقال عبد الكريم نعمان رئيس جمعية نالسيا ومدير المهرجان "أثرت التغيرات المناخية على إنتاج توت الأرض هذا الموسم من ناحية التسويق لأنه تزامن مع توت الأرض الإسباني. المغرب لم يصدر الكمية المعهودة إلى الاتحاد الأوروبي كالسنوات الماضية وهذا راجع إلى التغيرات المناخية." وعلى الرغم من هذا التغير قال مشرف إنتاج في مزرعة فراولة يدعى الحسن شاكر إن الأسعار مستقرة. وأضاف "نبيع جزءا من منتوجنا في السوق المحلي كما نصدر جزءا آخر إلى الخارج. هذا العام كان المنتوج متوفرا نظرا للطقس الذي تميز بحرارته خلال شهري نوفمبر وديسمبر. كان الإنتاج في نفس الوقت في إسبانيا وأوروبا وكان هنالك مشكل في الأسعار. حاليا وصلنا إلى مرحلة التصنيع حيث تستقر الأسعار." وقال مصدرون إن انخفاض حصتهم من الفراولة في السوق الأوروبي لا يثير قلقهم وإنهم يبحثون عن أسواق بديلة مثل أسواق الخليج. وقال منتج ومصدر للفراولة يدعى جلال مسرار إن الم صدرين المحليين لا يتنافسون من أجل دخول ذات السوق. وأضاف "عندما نجد صعوبة في سوق ما فإننا نبحث عن أسواق أخرى. هذه السنة السوق الداخلي كان لا بأس به واتجهنا إلى دول الخليج التي كانت أحسن من الدول الأوروبية إلا أنها لم تأخذ كميات كبيرة لكننا حاولنا أن نحصل على توازن." ويعد مهرجان الفراولة السنوي فرصة للسكان المحليين لتذوق عينات من الفاكهة والاحتفال بمحصول جرى إنتاجه محليا.