بالنسبة لكثير من المزارعين في شمال غرب المغرب يمثل مهرجان البطيخ السنوي حدثا هاما في العام ويستخدم للترويج لهذه الفاكهة التي تعتبر المحصول الرئيسي لكثير من المزارعين المحليين. ولكن المزارعين يعانون في هذا العام من المحصول الذي أُصيب بمرض غير معروف أدى الى انخفاض المحصول السنوي المحلي الى النصف. وفي السنة العادية يصل حجم المحصول في المتوسط الى حوالي 70 طنا للهكتار الواحد ولكن هذا المحصول انخفض في هذا العام الى أقل من 40 طنا للهكتار. وأُقيم هذا الحدث السنوي الذي انطلق يوم الاربعاء (13 يوليو) في مزرعة خاصة في منطقة القنيطرة وتجري المزرعة تجارب علمية على سلالات البطيخ وسبل تحسين الانتاج. ولم يتحقق المزارعون مما اذا كان المرض ناتجا عن بكتيريا أو فيروس مما أعاق الجهود المبذولة لمكافحة هذا المرض. وقال عبد الكريم نعمان مدير مؤسسة نالسيا للتنمية والبيئة والعمل الاجتماعي ومدير المهرجان "نظمنا هذا المهرجان هذه السنة في ظروف صعبة لان الفلاحين غير راضين عن منتوجهم وذلك لان فاكهة البطيخ الاحمر أصابها مرض غير معروف لحد الان. هذا المرض يؤدي الى اتلاف المحصول الزراعي للفلاحين. ولهذا نطلب من الوزارة الوصية ومن المسؤولين بأن يقوموا بتحاليل في مختبرات وطنية أو عالمية." وقامت فرق موسيقية محلية بامتاع الحاضرين من خلال تقديم الرقصات التقليدية. لكن تركيز المزارعين انصب على المرض الذي يهدد مصدرا مهما للرزق بالنسبة لهم. ومشت جماعات كبيرة عبر مزارع البطيخ وقامت بتفقد النبات الذي لحق به الضرر. وقال مزارع محلي يدعى منصور المناصري "لمعرفة مشكل هذه الامراض يجب ان نحلل البذور التي نستوردها من الخارج. وبعد ذلك أن نحلل النبات. أما المرحلة الاخيرة فهي زيارة الفلاح لمراقبته. يجب أن نرى بحثهم أولا ومراقبتنا كفلاحين في الاخير لاننا نطبق القوانين ونبذل مجهودات كالادوية والاسمدة." والبطيخ منتج رئيسي في هذه المنطقة المعروفة بتربتها الرملية ومسقط المياه الغزيرة مما يجعلها واحدة من أشد المناطق خصوبة في المغرب. ويواجه المزارعون خطر تكبد خسائر اقتصادية رهيببة اذا فشلوا في انتاج أصناف مقاومة للمرض للحفاظ على الانتاج. ويجتهد الخبراء حاليا لتقديم سلالات جديدة من ثمار البطيخ أكثر مقاومة للامراض بهدف تعزيز الانتاج. وخلال المهرجان دعي المزارعون لزيارة حقل بطيخ زرع فيه نوع جديد من الثمار يسمى دايتونا بشكل تجريبي هذا العام. وشق مزارع محلي احدى ثمار البطيخ ووزع قطعا منها على المزارعين ليتذوقوها. وحضر عبد العزيز أحلافي ممثل شركة ساكاتا اليابانية وهي شركة عالمية متخصصة في انتاج وتوزيع ثمار الفاكهة والزهور مهرجان البطيخ في المغرب هذا العام. وقال أحلافي لتلفزيون رويترز "الفلاح يبحث عن نبات قوي من أجل الحماية من الضربات الشمسية وله تغطية. ثانيا ينتظر من نوع كدايتونا ان تكون له انتاجية عالية كما ينتظر من نوع كهذا ان يحصل على حجم كبير لان حجم البطيخ الاحمر الكبير هو المطلوب في الاسواق. رابعا وهذا هو المهم ان تكون للبطيخ جودة داخلية." وأتاح المهرجان السادس للبطيخ في المغرب للمزارعين فرصة الحصول على نصائح الخبراء بشأن كيفية وقاية محصول البطيخ من الامراض وكيفية اختيار أفضل البذور المناسبة لنوع تربة حقولهم. ولا يزال محصول البطيخ يستهلك محليا بشكل أساسي نظرا لضخامة حجمه وصعوبة تصدير فاكهة لا يمكن نقلها بشكل جيد. ويختتم مهرجان البطيخ السادس في المغرب أعماله يوم السبت 16 يوليو.