والفلاحون يشكون من تدني الأسعار وعلى الرغم من الغناء والرقص الذي قدمته فرق محلية خلال المهرجان للجمهور وممثلي السلطات المحلية كان القلق باديا بوضوح على وجوه الزراع المحليين. وانخفضت الاسعار في وقت سابق من العام الجاري الى مستوى غير مسبوق بسبب وفرة غير معتادة في المحصول نتيجة غزارة الامطار. واضطر المزارعون لبيع إنتاجهم بخسارة وصلت إلى نحو 80 في المئة. وقال المزارع والناشط الاجتماعي عبد الكريم نعمان الذي نظم مهرجان البطيخ هذا العام " هذه السنة عرفت فاكهة الفلاح ثمنا بخسا نظرا لوفرة الإنتاج." واضاف قائلا "ولهذا فإننا نتواصل مع الفلاحين ونوعيهم بضرورة تكوين تعاونيات وجمعيات لتسويق منتوجاتهم جماعة." وفي قرية الدلالحة التي تبعد 65 كيلومترا عن القنيطرة انخفضت معنويات المزارعين بدرجة كبيرة. وقال مزارع يدعى عبد اللطيف حمو "بالنسبة لهذا العام فإننا نبيع منتوجاتنا بخسارة." ونقل حمو نحو 50 طنا من البطيخ الاحمر وعشرة اطنان من الشمام الى السوق. وباع البطيخ بسعر 50 سنتيما للكيلو بينما بيع البتيخ بسعر 1.5 درهم للكيلو. وحصل المزارع على خمسة الاف درهم مغربي مقابل شحنته التي كلفه إنتاجها ستة أمثال هذا المبلغ.