بالنسبة لكثير من المزارعين في شمال غرب المغرب يعتبر المهرجان السنوي للبطيخ حدثا يترقبونه كل عام.ونظم مهرجان هذا العام في مزرعة خاصة في قرية البحارة أولاد عياد باقليم القنيطرة على بعد نحو 90 كيلومترا شمالي العاصمة الرباط. وتجري المزرعة تجارب علمية على سلالات البطيخ وسبل تطوير انتاجه.وامتعت الفرق الموسيقية الشعبية زوار المهرجان بالموسيقى والرقص.لكن المهرجان ركز على عرض انتاج الموسم. ويقول مزارعون ان محصول هذا العام كان غزيرا لكنه متوسط الجودة. والعام الماضي فقد المنتجون ملايين الدراهم من العائدات بسبب الوفرة الكبيرة في الانتاج. ويستهلك معظم انتاج البطيخ المغربي محليا.وقال المنظمون ان أفضل وسيلة لدخول المنتجين المحليين أسواقا جديدة هي تحسين جودة انتاجهم.وقال عبد الكريم نعمان رئيس مؤسسة نالسيا للتنمية والبيئة ومدير المهرجان "الهدف من هذا المهرجان هو تأطير وتوعية الفلاح في اطار سياسة القرب. تواصلنا معهم في الضيعة وذلك بفعل التجارب المنجزة الجديدة للبطيخ الاحمر وخاصة النوعية الجديدة التي تمتاز بالجودة العالية."لكن لم يكن الاعجاب مقصورا على المزارعين وحدهم.قال زائر للمهرجان يدعى محمد بابادي ويعمل بالتدريس "هذه السنة زرنا مهرجان البطيخ الاحمر ووجدنا مفاجأة سارة في الحقيقة. وجدنا ضيعة نموذجية هي مثال يحتذى في التجارب ومن المفروض تواجدها في جميع مناطق المغرب." والمهرجان فرصة لكافة المزارعين للاستماع لنصائح الخبراء عن حماية محاصيلهم من الافات وكيفية اختيار أفضل البذور.