قال بوشعيب الهداج مدير الاتحاد الوطني لتجار الحبوب إن المغرب قد يحتاج العام المقبل لاستيراد بين 2,2 مليون و2,4 مليون طن من القمح اللين إذا جاء محصول الموسم الحالي دون التوقعات. وأضاف الهداج في مقابلة مع وكالة رويترز «إذا بلغ المحصول (المسوق من خلال القنوات الرسمي) 20 مليون قنطار فسنحتاج إلى استيراد حوالي 22 إلى 24 مليون قنطار إضافية». وتابع الهداج حديثه «لا يمكن أن نعرف إن كنا بالفعل سنصل إلى تلك العشرين مليون قنطار (مليوني طن). ومعرفة التاريخ الذي سيتم فيه الترخيص بالاستيراد يتوقف على حجم الحصاد.» وكانت الحكومة المغربية قد توقعت في أبريل الماضي أن يبلغ محصول الحبوب في 2010 ثمانية ملايين طن بالمقارنة مع سنة 2009 حيث بلغ المحصول 10.2 مليون. ومن المرجح أن يشكل محصول القمح اللين منها 3.8 مليون طن مقارنة مع نحو 4.6 مليون طن قبل سنة. وفي سياق متواصل، أكد الهداج أن جودة محصول الحبوب المغربي تبدو أقل من محصول 2009 بسبب الأمطار لكنه قلل من أهمية تأثير ذلك على مستوى الواردات المتوقع. مضيفا أن «كمية المحصول الوطني هي التي تحدد بوجه عام احتياجاتنا من الواردات وليس جودته... في إحدى السنوات لم يطرح سوى بين 30 إلى 40 بالمائة من المحصول وتم استهلاكه بالكامل. ويتوقع مسؤولون حكوميون أن يجري بيع حوالي مليوني طن من القمح اللين المغربي في السوق التجارية -وأن يخصص الباقي لزراعة الكفاف- مقارنة مع طلب محلي يزيد قليلا على أربعة ملايين طن ويجب استيراد الفارق.