أكد المكتب العالمي للحبوب ارتفاع أسعار القمح خلال الأسابيع القليلة الماضية، وهم هذا الارتفاع كلا من القمح الأمريكي من 205 إلى 223 دولار للطن، ومن 199 إلى 225 دولارا بالنسبة لقمح فرنسا. ويواجه المغرب ارتفاع فاتورة استيراد الحبوب بعدما تضاعفت فاتورة استيراد البترول حتى نهاية أبريل من السنة الحالية، وهو ما سيؤثر على صندوق المقاصة حسب مراقبين، ويستورد المغرب حوالي مليون و471 ألف طن خلال الأشهر الخمس الأولى من السنة الحالية، من كل من فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية وكندا وألمانيا وبريطانيا. وقال مدير الاتحاد الرئيسي لتجار الحبوب المغربي إن المملكة قد تحتاج العام المقبل لاستيراد ما بين 2,2 مليون و2,4 مليون طن من القمح اللين إذا جاء محصول الموسم الحالي دون التوقعات. وكانت الحكومة المغربية توقعت في ابريل أن يبلغ محصول الحبوب خلال السنة الحالية ثمانية ملايين طن، وهو ما يشكل انخفاضا من مستوى قياسي مقارنة مع 10,2 مليون خلال السنة الماضية. وقال بوشعيب الهداج مدير الاتحاد الوطني لتجار الحبوب في مقابلة مع رويترز إنه إذا بلغ المحصول 20 مليون قنطار، فسيحتاج المغرب إلى استيراد ما بين 22 و24 مليون قنطار إضافية. ويرى محللون اقتصاديون أن تراجع ميزانية صندوق المقاصة من 33 إلى 13 مليار درهم، سيطرح صعوبات في دعم المواد الأساسية، خصوصا السكر والدقيق والبوتان والمحروقات في ظل ارتفاع الأسعار على المستوى العالمي(البترول والقمح والصوجا). بالإضافة إلى احتمال ارتفاع صاروخي لبعض الأسعار.