ينظم مهرجان مولاي بوسلهام، على 75 كلم شمال مدينة القنيطرة، من طرف "مؤسسة نالسيا للتنمية والبيئة والعمل الاجتماعي"، بتعاون مع جمعيات المجتمع المدني، للتعريف بمؤهلات المنطقة الفلاحية والسياحية والاقتصادية. وأفاد عبد الكريم نعمان، مدير ومؤسس المهرجان، أن الهدف يكمن في تثمين منتوج الفواكه الحمراء خدمة للتنمية الاقتصادية والتراثية والبشرية بالمنطقة، وتأهيل الفلاح والمستثمر، تماشيا مع برنامج مخطط المغرب الأخضر، من خلال تشجيع البحث الزراعي في مجال الفواكه الحمراء، فضلا عن اكتشاف تقنيات جديدة للسقي، اعتمادا على استعمال المياه السطحية، للحفاظ على المخزون الوطني من المياه الجوفية من النفاذ والتلوث، موضحا أن الهكتار الواحد من توت الأرض حوالي 8300 متر مكعب في الموسم. وأضاف المتحدث، في تصريح ل "المغربية"، أن الدورة الخامسة للمهرجان تدخل في إطار سياسة القرب، بزيارات ميدانية لضيعات فلاحية، للوقوف على مؤهلاتها الفلاحية والتكنولوجيا المستعملة في إنتاج فاكهة توت الأرض، والتعرف على الأصناف المغروسة، وتذوق هذه الفاكهة، للوقوف على جودتها، وزيارة لمحطات تلفيف وتجميد هذه الفاكهة الحمراء، مبرزا أن مهرجان هذا الموسم يتميز بمساهمة جمعيات المجتمع المدني في تأطير وتكوين الفلاح، والمرأة القروية المزارعة، في محاربة الأمية الفلاحية، وتنظيم ورشات تطبيقية في فن الطبخ، وصناعة الحلويات. وأوضح نعمان أن المغرب يحتل ما بين المركز الثالث والخامس عالميا في تصدير الفراولة بعد الولاياتالمتحدة وإسبانيا، ويصدر 70 في المائة من هذا المنتوج طازجا ومجمدا إلى الأسواق الخارجية، ويستفيد الاتحاد الأوروبي من 95 من هذه الصادرات، مشيرا إلى أن هناك 3250 هكتارا مخصصة لزراعة توت الأرض، وما يفوق 1000 هكتار خاصة بزراعة توت العليق والتوت الأزرق. وتستضيف هذه الدورة فرقا موسيقية محلية، مع عروض في فن التبوريدة، لإمتاع زوار المهرجان المحليين والأجانب، الذين بلغ عددهم في الدورة السابقة حوالي 120 ألف زائر وزائرة.