أعلنت وزارة الصحة في بلاغ لها. أنه ابتداء من فاتح أبريل شرعت في تسويق دواء ثان لعلاج مرض التهاب الكبد الفيروسي س، وهو دواء جنيس من صنع مغربي لا يتجاز ثمنه 1549 درهم، والذي تم عرضه في السوق الوطنية ابتداء من 31 مارس 2016، هذا في الوقت الذي يباع فيه الدواء نفسه في فرنسا حاليا بنحو 100 ألف درهم. وأفاد بلاغ للوزارة، بأن الأمر يتعلق بدواء مضاد لالتهاب الكبد الفيروسي ذي تأثير مباشر مكون من مادة "داكلاتاسفير"، صنع محليا من قبل مختبر صيدلي مغربي، ويأتي ليعزز ويكمل الترسانة العلاجية الضرورية لتكفل شامل ومناسب بالمرض. وأضاف البلاغ أن هذا التقدم الملحوظ يأتي بعد مرور ثلاثة أشهر على تسويق الدواء الأول المكون من مادة "سوفوسبوفير" والذي اعتبر أحد العلاجات الرائدة التي تؤخذ عن طريق الفم ضد فيروس التهاب الكبد الفيروسي من نوع "سي"، والذي سيمكن من علاج نحو 95 في المائة من المرضى، وستكون له أضرار جانبية أقل مقارنة بباقي أدوية علاج التهاب الكبد الفيروسي، إضافة إلى كونه سيمكن من اختصار أمد مسارات العلاج الممكنة الجاري بها العمل في المغرب. وأكد البلاغ أنه بعرض هذين الدوائين المضادين للاتهاب الكبد الفيروسي من الجيل الجديد، أضحى المغرب يتوفر على الترسانة العلاجية الضرورية من أجل تكفل شامل بالمرضى المصابين بهذا الداء، في أفق القضاء عليه. ويعتبر هذا الدواء الثاني في قائمة الأدوية الثلاثية المعالجة لهذا المرض القاتل، حيث سبق أن سوقت الوزارة الوصية الدواء الأول في العاشر من دجنبر الماضي بنحو 3000 درهم فقط. مع العلم أن الأدوية الثلاثية الذي تدخل في علاج التهاب الكبد الفيروسي كانت قبل وقت سابق مرتفعة الثمن جدا وتكلف المريض المغربي الملايين من السنتيمات التي يعجز عن أدائها في أغلب ليستسلم للمرض. وأبرز البلاغ أنه ، استمرار لهذا النهج، توجد مواد صيدلية أخرى في طور التسجيل والتصنيع ليتم عرضها بالسوق الوطني خلال الأسابيع المقبلة، لتجعل من الآن فصاعدا الهدف المتمثل في القضاء على التهاب الكبد الفيروسي من نوع "سي" بالمملكة في أفق 2020 ، واقعيا وممكنا، طبقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية. وأضاف نفس البلاغ. أن هذا الدواء الجديد على غرار الدواء السابق يدخل ضمن لائحة الأدوية القابلة لاسترجاع مصاريفها، وذلك لتجنب النفقات الباهظة للمرضى الذين يعانون من التهاب الكبد الفيروسي س. وخاصة الفئة المعوزة. سميرة فرزاز