شهد بهو المحكمة الابتدائية بتطوان وقفتين احتجاجيتين لمحاميي المنطقة، واحدة بدعوة من هيئة المحامين، والثانية بدعوة من جمعية المحامين الشباب، وكلاهما لسبب واحد، حيث تضامنوا مع زميل لهم طرد بحكم من طرف أحد القضاة بالمحكمة ذاتها خلال الأسبوع المنصرم. المحتجون في كلا الوقفتين، طالبوا برحيل ومحاسبة صاحب ما أصبح يسمى بالنسبة لهم ب«الحكم الفضيحة»، حيث حضر الوقفة إضافة إلى محامي هيئة تطوان وبعض من محامي هيئات أخرى ومدن مجاورة خاصة هيئة طنجة، فيما اعتبر نقيب المحامين بتطوان الأستاذ نور الدين الموساوي، أن الوقفة التي ينظمها المحامون هي تمثل دفاعا عن كرامة المحامي، والتي لا تنازل عليها. وكشف نقيب المحامين أنه حاول التدخل لرأب الصدع، وإعادة المياه إلى منذ البداية، إلا أنه لم يلاق أي تجاوب أو ترحيب بالمبادرة، وأنه أخبر المسؤولين القضائيين بالمنطقة بكون الموضوع، لن يمكن السكوت عنه، وأنه لن يبقى قضية محلية تخص تطوان، بل أنه تحول لقضية أسرة الدفاع على امتداد الوطن. وأن يده ممدودة للحوار من أجل بحل يحفظ كرامة المحامي ونبل رسالته، منبها الى أن هناك إشاعات مغرضة تحاول النيل من حقيقة الاحتجاجات وأهدافها. المعني بموضوع الطرد، ذ فؤاد الكرتي تحدث خلال الوقفة عن ما حدث بالضبط، مؤكدا أن ما يرويه هو الحقيقة كاملة لا زيادة فيها ولا نقصان، وأن شرف المحاماة يمنعه من أي تحريف للوقائع، مشيرا إلى كون ما تعرض له خلال قيامه بمهمة الدفاع عن موكله، مستفز ومهين ولا يمكن السكوت عنه، وأن الطريقة التي تعامل بها القاضي معه ومع موكله والشاهد هي غريبة ولا يمكنه قبولها، معتبرا إياها سابقة خطيرة تضر بالسير العادي للجلسات وتهديد لحقوق الدفاع. وتوازيا مع الوقفتين اللتين حشدتا جمعا غفيرا من المحامين، كانت هناك اتصالات ومساع في بحث عن حل للأزمة، حيث وعدت هيئة المحامين بفتح حوار مع مسؤولين قضائيين لحل الإشكال، وإعادة الأمور إلى نصابها بين هيئة الدفاع هيئة القضاء بمحكمة تطوان. كما استجابت رئاسة المحكمة لمطلب المحامون بعدم ترأس القاضي المعني لجلسات يومه الخميس المنصرم، مقابل وقف الاحتجاجات والبحث عن حلول من خلال الحوار. يذكر أن أحد القضاة بالمحكمة الابتدائية بتطوان، كان قد أصدر حكما يقضي بطرد محامي من جلسة خلال الأسبوع المنصرم، لاحتجاجه على طريقة استجواب أحد الشهود، ومضايقته خلال الدفاع عن موكله، مما أثار جدلا واسعا داخل المحكمة بتطوان، وأدى إلى وقفات واحتجاجات للمحامين كان آخرها المنظمة ظهيرة يوم الخميس المنصرم. مصطفى العباسي