قفزة نوعية لقطاع صناعة السيارات بالمغرب . ففي الوقت الذي أصبح هذا الأخير ثاني مصدر، بعد الفوسفاط ، بفضل «رونو» طنجة، دخلت المملكة مرحلة تصنيع المحركات، بعد إطلاق المنظومة الصناعية « محرك ونظام نقل الحركة» والتي ستسمح باندماج قطاع صناعة السيارات بنسبة 80 في المائة، والدفع بانخراط المقاولات الصغرى والمتوسطة في المجال. أمس الثلاثاء بالرباط وبحضور وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد ومامون بوهدود الوزير المكلف بالمقاولات الصغرى والمتوسطة وإدماج القطاع غير المهيكل، وقع مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة مع حكيم عبد المومن رئيس الجمعية المغربية لصناعة وتسويق السيارات « أميكا » عقد أداء لمواكبة تفعيل هذه المنظومة الصناعية، التي يراهن عليها لإحداث مهن جديدة متكاملة واستقطاب مستثمرين جدد. وبوجب هذا العقد الذي يدخل في إطار مخطط التسريع الصناعي الذي أطلقه المغرب، قبل سنتين، سيتم دعم المقاولات المستثمرة في المجال بدعم مالي يصل أقصاه إلى 30 في المائة من حجم الاستثمار عن طريق صندوق التنمية الصناعية والاستثمار، وذلك إلى جانب تسهيل الولوج إلى العقاري من خلال تأجير الوعاء العقاري المخصص لإقامة المشاريع الصناعية. وفي كلمته بالمناسبة، قال الوزير مولاي حفيظ العلمي، إن إطلاق المنظومة الصناعية، ستسمح بمعدل إدماج صناعة المحركات «القوة المحركة بوويريتارين» بنسبة 80 في المائة، كما أنه ستوفر 10 آلاف منصب شغل ورقم معاملات إضافي بقيمة 6,5 مليار درهم. وفيما ستمكن المنظومة الصناعية من إحداث مهن جديدة من قبيل سباكة الحديد وسباكة الألومنيوم وحقن الألومنيوم من تحت الضغط وتنقية الألومنيوم والصناعات المعدنية المرتبطة بالمحرك، أشار الوزير العلمي إلى أن المنظومة «تقدم كبير لصناعة السيارات المحلية و رافعة حقيقة لتصنيع القطاع، ما سيسمح للوجهة المغربية أن تبرز أكثر على خارطة صناعة السيارات العالمية». في هذا الإطار، تطرق الوزير إلى الآفاق التي تنتظر صناعة المحركات بالمغرب، لاسيما مع قدوم مجموعة «بوجو ستروين» واعتزامها 200 ألف محرك سنويا بالمغرب.