الرباط/ 18 فبراير 2016 /ومع/ تستضيف الدورة 15 من مهرجان "موازين إيقاعات العالم" الفنان العراقي كاظم الساهر يوم 20 ماي المقبل بمسرح محمد الخامس . وذكر بلاغ لجمعية مغرب الثقافات أنه سيتم خلال دورة المهرجان لهذه السنة ، التي ستنظم من 20 إلى 28 ماي المقبل، الاحتفاء بالموسيقى العربية مع واحد من بين أبرز سفرائها وهو المغني والملحن العراقي كاظم الساهر، الذي سيعود مرة أخرى للمغرب لملاقاة جمهوره الغفير في حفل يعد بأجواء رومانسية ستظل راسخة في الأذهان. وأضاف البلاغ أن الفنان كاظم الساهر ، الذي يعتبر أحد رواد الموسيقى الكلاسيكية العربية، سيتحف معجبيه بصوته الرقيق، حيث يلمع كثيرا في أسلوب المقامات عبر أغاني تمتاز برونق فريد، كما يميل هذا النجم إلى الأسلوب الرومانسي بأشعار عن العشق وكلمات تلين معها المسامع. وتمكن كاظم الساهر " قيصر الأغنية العربية" كما سماه الشاعر الكبير نزار قباني من بيع أزيد من 100 مليون ألبوم، كما أحيى حفلات بكبريات المنصات الدولية. وقضى كاظم الساهر، المزداد سنة 1957 بالعراق، طفولته بالعاصمة بغداد، حيث درس آلة العود بمعهد الموسيقى ببغداد، واسترعته الموسيقى الكلاسيكية لعدة فنانين آنذاك كمحمد عبد الوهاب، وأحمد الكوبانشي، وناظم الغزالي، وعبد الحليم حافظ، وفريد الأطرش و كذا فيروز. وفي سنة 1987، بصم على أول نجاح له في دول الخليج من خلال أغنيتين "لدغة الحية" و "عبرت الشط". بعد حصوله على دبلوم سنة 1991 ، استهل كاظم الساهر مسيرته سنة 1994 بالقاهرة، حيث أدى بالمهرجان الدولي للموسيقى بالقاهرة ولقي نجاحا واسعا بأغنية "سلامتك من الآه" و "اختاري" لنزار قباني. كما حققت ألبوماته نجاحا مذهلا باعتباره رائدا في أسلوب المقامات الذي يعشقه منذ صغره. ومن بين الروائع التي أداها وحصدت نجاحا كبيرا "مدرسة الحب" (1996)، "أنا و ليلى" (1998)، "حبيبتي و المطر" (1999)، "الحب المستحيل" (2000)، "أبحث عنك" (2001)، "حافية القدمين" (2003)، "إلى تلميذة" (2004)، "انتهى المشوار" (2005)، "يوميات رجل مهزوم" (2007)، "صور" (2008)، "الرسم بالكلمات" (2009)، و "حبيبتي" (2010)، و"لا تزيديه لوعة" (2011). وخلال مسيرته الفنية الحافلة، نال كاظم الساهر العديد من الجوائز كجائزة الموسيقى العالمية "بي بي سي راديو 3" سنة 1995 ، وجائزة الأردن وجائزة "موريكس الذهبية" وجائزة "اليونيسيف" عن أغنية "دلع" ضمن ألبوم "قصة حبيبين". وتسلم كاظم الساهر مفتاح مدينة فاس ليصبح ثاني فنان يحصل على هذا الشرف بعد الفنان السوري صباح فخري. وشارك مع عدة نجوم دوليين أمثال الفنانة "سارة برايتمان" في أغنية "انتهت الحرب"، وكذا مع "ليني كرافيتز" في أغنية "نود السلام"، و"باولا كول"، و"وان دجاينت ليب" و"كونسي دجونز" و"ريضوان" في أغنية "تومورو". ويشكل مهرجان موازين منذ سنة 2001 الموعد الأبرز لعشاق ومحبي الموسيقى بالمغرب، كما يشكل ثاني أكبر حدث ثقافي بالعالم بفضل جمهور قدر بأزيد من مليوني متفرج لكل من النسختين الماضيتين. ويقترح موازين خلال شهر ماي من كل سنة وطيلة تسعة أيام برمجة غنية تجمع أكبر النجوم الدولية والعربية، كما يجعل مدينتي الرباط وسلا مسرحا للقاء استثنائي بين الجمهور وثلة من الفنانين المرموقين. ويخصص مهرجان موازين أزيد من نصف برمجته للمواهب المحلية وذلك التزاما منه بتشجيع الموسيقى المغربية. كما يوفر ولوجا مجانيا ل 90 في المئة من السهرات. ويعتبر المهرجان حاملا لقيم السلام والانفتاح والتسامح والاحترام، كما يساهم في تنمية الاقتصاد السياحي الجهوي وفي خلق صناعة حقيقية للحفلات بالمغرب.