تتواصل فعاليات الدورة الثالثة عشر من مهرجان موازين إيقاعات العالم في تقديم مختلف ألوان الموسيقى والطرب.. بعد أن مرت خمسة أيام من شتى ألوان وأنواع الإيقاعات.. مساء يوم الثلاثاء 03 يونيو 2014 ظل جميع المتتبعين في انتظار الابن الوفي لنهري دجلة والفرات، كان الكل يتحدث عن قيصر الأغنية العربية، إنه من أعطى ألقا جديدا للشعر العربي، خاصة وأنه اختار التعامل مع شاعر كبير من حجم نزار قباني.. كان الموعد كبيرا مساء البارحة مع الفنان العراقي القدير كاظم الساهر.. مع هذا الفنان عرفت منصة فضاء النهضة أكبر عدد من المتابعين النوعين، عشاق الكلمة الأصيلة والقصيدة العميقة، مع سهلة كاظم لامس المتتبعون ارتقاء الجمهور إلى مستوى راق من الإنصات والتتبع والمتعة. غنى كاظم الساهر أغاني كثيرة، وهو الرائد العربي في أسلوب "المقامات".. غنى جديده المهدى لجمهور موازين.. من أغانيه التي تفاعل معها الجمهور الواسع العريض، أغنية "أكون أو لا أكون" و " إني خيرتك " و " أحبك جدا " و" يا لاعبي ودي " و" يا كأس العمر " و "ونسيت دائي " و" هل عندك شك ".. من اللافت ملاحظة، أنه حينما ينطلق كاظم في الغناء يسبقه الجمهور في الترديد.. مما حول النهضة إلى فضاء كورال عريض.. رومانسية الحفل فاحت رائحتها كل الجنبات.. الكل يدندن والكل يشدو قصيدة وكلمات. لم تكن فعلا سهرة كاظم كأي السهرات، بل صاحبها قبول منقطع النظير على التذاكر، حولت منصة الولوج الخاصة بالبطاقات لمكان ضيق شديدة الاكتظاظ، بمعية الفضاء المخصص لمتابعة الصحفيين.. الكل محشور إذن في ما يشبه علب سردين ومعه أضحت المتابعات الصحفية جحيم تصعب معه العمل والتغطية. نجح البغدادي كاظم الساهر في الإرتقاء بالحفل إلى مقام المتعة المفتوحة على الجمال والشعر والحياة.. وبمنصة السويسي، عاش الفضاء لحظات من زمن النجاحات الكبرى لفرق موسيقية عالمية.. حيث تابع الحضور المجموعة الأمريكية " كول أند ذي كان" كرمز لأقوى فرق "أر أند بي" شعبية في سنوات السبعينيات والثمانينيات، بدليل بيع الفرقة أزيد من 70 مليون ألبوم عبر مشوارها الفني.. غنت المجموعة الأمريكية " كول أند ذي كان" أغاني رائدة، مثل "سيلبرايشن" و" ليدي نايت" و"شيريس" و"غيت داون أو نيت".. حيث تفاعل الحضور النوعي الذي حضر لمشاهدة أغاني الفرقة التاريخية الشهيرة بشكل كبير مع ما قدم من أعمال، خاصة وان بعضها لا يزال يعرف شعبية ويعاد توزيعه على شاكلة ما قامت به جنيت جاكسون ومادونا.. وبالمسرح الوطني محمد الخامس احتفى الجمهور بالفنان الفرنسي بيرنارد لافيي، الذي جاب العالم بحثا عن معنى للحياة.. أغانيه دليل على هذا التأمل في الوجود، كلماته قوية ومعبرة، وأغانيه رائعة.. تفاعل جمهور موازين مع الفنان بيرنارد لافيي، وصفق له الحضور كثيرا بعدما غنى بعضا من روائعه مثلك "لوستيفانوا " لي باربار" " 15راوند " "أوندو راود" "لاسالسا " "كوز بيردي"..