تعرض يوم السبت الماضي ببرشيد شاب في عقده الثالث لاعتداء شنيع على يد امرأة بواسطة سكين كبيرة الحجم، حيث أصيب بجرح بليغ على مستوى وجهه. بعد اعتداء مختل عقليا بسكين على مسير لمخدع هاتفي بالشارع العام على بعد أمتار من مقر المنطقة الإقليمية للأمن ببرشيد الأسبوع الماضي، وكذا إعتداء سيدة يوم الخميس الماضي على عون سلطة بواسطة سكين أصيب خلالها إصابات بليغة على مستوى يده، حيث لم يمض على ذلك سوى يومين، حتى أعيد السيناريو نفسه ليلة السبت بعد أن أقدمت امرأة على تغيير ملامح وجه شاب بالحي الحسني ببرشيد بالتراب التابع للمقاطعة الحضرية الأولى التي وقع بها حادث عون السلطة. أسباب الاعتداء الذي وقع ليلة السبت الماضي حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا ظلت غامضة، في الوقت الذي تم فيه نقل الضحية في حالة سكر إلى قسم المستعجلات بالمدينة ذاتها، ومنه إلى المستشفى الجهوي بسطات وبعد معاينته من طرف الطاقم الطبي المداوم تم توجيهه إلى المستشفى الجامعي بالدار البيضاء، بعد عودة الضحية إلى مصلحة الأمن من أجل تسجيل شكايته تم اعتقاله رفقة صديق له موظف ببلدية برشيد، حيث باشرت العناصر الأمنية التحقيق معهما. وتعود أسباب الاعتداءات المتكررة بالمدينة إلى غياب دوريات الأمن بالأحياء ليلا و نهارا، حيث أصبح من المألوف بالمدينة الاعتداء على المواطنين بالأسلحة البيضاء في واضحة النهار وسلبهم ممتلكاتهم من هواتف نقالة و نقود، فحيازة السكاكين عادية بالنسبة لأغلب الشباب ومن بينهم النساء، حيث يقتصر دور الأمن ببرشيد على مراقبة السير والجولان والطرقات نهارا في الوقت الذي تعج فيه الأحياء بالمنحرفين ومعترضي السبيل وبائعي المخدرات، حيث أصبحت المدينة وكرا لكل الفارين من العدالة المبحوث عنهم محليا ووطنيا.