اعتقلت مصالح الأمن الإيطالية، في الساعات الأولى لصباح اليوم الاثنين 25 يناير الجاري، مواطنا مغربيا بتهمة الانتماء لتنظيم الدولة الاسلامية «داعش»، وذلك في إطار عملية مكافحة الإرهاب بالبلاد. وقال بيان للشرطة تناقلته وسائل الاعلام الإيطالية إن عناصر مكتب التحقيقات العامة والعمليات الخاصة المعروف ب«ديغوس» في مدينة كوزينتسا، بتنسيق من الدائرة المركزية لمكافحة الإرهاب، قاموا بتنفيذ أمر حبس احترازي ضد الشاب المغربي مهدي هامل، الذي يبلغ من العمر 25 سنة، مقيم ببلدة لوتسي، موضحة أنه كان يستعد الالتحاق بمناطق التوتر بسوريا والعراق، والقتال إلى جانب تنظيم «داعش». وفتحت النيابة العامة في كاتانزارو تحقيقا في قضية التدريب الذاتي لأغراض الإرهاب الدولي، وهي جريمة سيجري محاكمته بها بموجب القانون الجديد لمكافحة الإرهاب، الذي دخل حيز التنفيذ في أبريل من العام الماضي. هذا وكشفت الشرطة أن الشاب المغربي الذي يقيم في إيطاليا بشكل قانوني منذ 10 سنوات، كان قد توجه صيف 2015 إلى تركيا محاولا دخول سوريا، لكن السلطات التركية منعته منذ ذلك. وذكرت التحقيقات أن الشرطة التركية أبلغت نظيرتها الإيطالية بخطورة العنصر المغربي على الأمن العام للبلاد، حيث وضعه رجال «ديغوس» تحت المراقبة منذ طرده من تركيا. وقال مدير مفوضية الشرطة بكوزنتسا، لويجي يغوري أن رجال الأمن تعقبوا خطوات المغربي، الذي يعمل بائعا متجولا في الأسواق، برصد تحركاته واقعيا وافتراضيا عن طريق فحص البريد الالكتروني وتتبع نشاطه على شبكة الانترنت، لمعرفة ما إذا كانت له شبكة من العلاقات التي يمكن أن تساعده على السفر الى تركيا. وأكد يغوري أن هامل كان يبحث منذ الصيف الماضي على ربط الاتصال بأشخاص ببلجيكا، وتركيا. وقال الشاب المغربي خلال التحقيق معه صباح اليوم أنه ذهب إلى تركيا فقط من أجل الصلاة، كاشفا أنه قد رفض بالفعل الانضمام إلى داعش. كما تردد هامل على مواقع التواصل الاجتماعية لجهاديين ينتمون إلى تنظيم الدولة. وكانت إيطاليا قد طردت سبعة مهاجرين مغاربة على صلة بتنظيم «داعش» الارهابي منذ وقوع هجمات باريس في نونبر من العام الماضي، حيث شددت من عمليات المراقبة لرصد أي تحرك مشبوه. هشام الفرجي