باريس 7 يناير (رويترز) - قتلت الشرطة الفرنسية اليوم الخميس بالرصاص رجلا حاول دخول مركز للشرطة وهو يحمل سكينا ويصرخ "الله أكبر" ويرتدي ما تبين أنه حزام ناسف مزيف. وقع الحادث بعد دقائق من إلقاء الرئيس فرانسوا أولوند كلمة أمام قوات الأمن في منطقة أخرى من باريس في الذكرى الأولى للهجوم الذي نفذه إسلاميون متشددون على صحيفة شارلي إبدو الساخرة في العاصمة الفرنسية العام الماضي. وقال بيير أونري برانديت المتحدث باسم وزارة الداخلية الفرنسية لتلفزيون (بي.اف.ام) "كان الرجل يرتدي شيئا قد يكون حزاما ناسفا". وأكد برانديت لرويترز في وقت لاحق أنه حزام مزيف. ومازالت فرنسا في حالة تأهب منذ الهجمات التي شهدتها في يناير كانون الثاني الماضي على مقر صحيفة شارلي إبدو ومتجر يهودي مما أدى إلى مقتل 17 شخصا على مدى ثلاثة أيام. وتفاقمت المخاوف الأمنية في نوفمبر تشرين الثاني عندما قتل 130 شخصا في باريس في هجمات انتحارية وعمليات إطلاق نار استهدفت قاعة للموسيقى وملاه ليلية ومطاعم وستاد لكرة القدم. وحاول الرجل اقتحام مركز الشرطة الذي يقع بالمنطقة 18 في شمال باريس وهي منطقة كان تنظيم الدولة الإسلامية قد أعلن اعتزامه استهدافها ضمن هجمات نوفمبر. وقال مسؤول بنقابة الشرطة في وقت سابق "وفقا لما ذكره زملاؤنا كان يريد تفجير نفسه.. صاح (الله أكبر) وكانت هناك أسلاك بارزة من ملابسه. لهذا فتح رجل الشرطة النار." وقال مسؤولون إن خبراء تفكيك المتفجرات متواجدون في المكان. ونشرت الصحفية آنا بولوني التي تطل نافذة شقتها على مركز الشرطة صورا على مواقع التواصل الاجتماعي ظهر فيها ما بدا أنه انسان آلي لتفكيك العبوات الناسفة على مقربة من جثة الرجل. وقالت لرويترز إن شقيقتها التي تعيش معها في الشقة شاهدت الحادث وأخبرتها أن رجال الشرطة صرخوا على الرجل وأنه هم بالركض نحوهم فأطلقوا عليه النار. وفي خطابه تعهد اولوند بتجهيز رجال الشرطة بشكل أفضل لتمكينهم من مواجهة هجمات المتشددين بفعالية أكبر. وقال أولوند "الإرهاب ما زال يمثل تهديدا لبلادنا" مكررا التعهد بتعزيز عدد قوات الشرطة ومواردها.