شهدت الدائرة الأمنية 13 بمكناس عصر الثلاثاء 29 دجنبر الجاري لقاء تواصليا جمع رئيس الدائرة الأمني 13 العميد يوسف مرغان وقائد المقاطعة الرابعة بعدد من ممثلي النسيج الجمعوي بمنطقة وجه عروس وسيدي بابا. وجاء هذا اللقاء يومين قبل انطلاق الاحتفالات برأس السنة الميلادية، لتدارس القضايا الأمنية المطروحة ولخلق جسر التواصل مع فعاليات المجتمع المدني في إطار التعاون الذي يرغب أن تكون حلقته متواصلة على الدوام . وقد افتتح اللقاء بكلمة رئيس الدائرة الأمنية 13، تطرق من خلالها إلى التذكير بدور الجمعيات في إطار المفهوم الجديد للسلطة كشريك أساسي في عملية الحد والاستباقية قبل وقوع الجريمة، وكذا بالدور الكبير الذي تلعبه الجمعيات في عمليات التحسيس والتوعية، ليعرج بعد ذلك على بعض المشاكل والإكراهات التي تعرفها الأحياء التابعة للدائرة الأمنية 13، قبل أن يذكر بحصيلة اللقاءات التواصلية التي سبق تنظيمها بين الأمن والسلطة المحلية و جمعيات المجتمع المدني بحيي وجه عروس و سيدي بابا، مقدما معطيات وإحصائيات تخص الحملات التطهيرية التي قامت بها جميع العناصر الأمنية المكونة للدورية المشتركة التي خلفت ارتياحا لدا الساكنة وولدت شعورا بالأمن والأمان، مثمنا في الوقت نفسه مجهودات كل المتدخلين لإنجاح نشاط جمعية الصفا على مدى أسبوع أمنيا وتنظيميا، و العمل على استتباب الأمن طيلة مدة الاحتفالات بعيد المولد النبوي خصوصا بمحيط الضريح الشيخ الكامل الذي يستقطب الآلاف من الزوار يوميا ومن كل ربوع المغرب، مؤكدا أن هذا التعاون المشترك سيكون بذرة خير من أجل القضاء على جميع الظواهر الإجرامية والتصدي لها، معربا عن الاستعداد التام لقبول جميع الاقتراحات المقدمة من طرف الجمعيات التي تراها ملائمة، وأن مثل هذه اللقاءات سوف تكون مستمرة لتقييم الوضع الأمني، كما أن هناك جهود تبذل من أجل القضاء على الجريمة بشتى أنواعها والقضاء على ظاهرة المخدرات بكل أصنافها وبفضل انفتاح الجمعيات على الأمن سوف يشعر المواطن بالأمن و تعاد علاقة المواطن بالأمن علاقة مبنية على التعاون وتبادل الرؤى. ومن جانبه وفي كلمة لقائد المقاطعة الرابعة، حث من خلالها على التعاون وتضافر الجهود بين جميع الجهات المهنية والمواطن في أطار مقاربة تشاركية، منوها بدور الأمن والسلطة المحلية و المجتمع المدني للحد والتقليص من بعض الظواهر المنحرفة والإجرامية من قبيل الاتجار والتعاطي للمخدرات والسكر العلني من خلال التواصل اليومي مع المواطنين، ويبقى موضوع التعاطي والاتجار في ماد "السيلسيون" النقطة التي تؤرق جميع السلطات والمجتمع المدني بسبب غياب نص قانوني يجرم هذه المادة المخدرة باعتبارها مادة لاصقة فقط، مؤكدا على دور الأسرة و المدرسة المجتمع في التحسيس والتوعية . وبعدها فتح باب المداخلات التي انكبت في مجملها على الترحيب باستضافة الجمعيات وإشراكها في فتح قنوات اتصال مع الأمن والسلطة المحلية من أجل تقديم مقترحاتها وتصوراتها حول جملة من المشاكل والإكراهات التي تعرفها ساكنة الأحياء المذكورة، و فرصة للمطالبة بتكثيف الدوريات الأمنية بحيي سيدي باب ووجه عروس، معربة عن تقديم كل المساعدات التي تتصدى للجريمة قبل وبعد وقوعها وكذا تضييق الخناق على مروجي المخدرات بأنواعها و"السيلسيون" مع إبداء الرغبة الجماعية في التعاون في كل القضايا والإجراءات التي من شأنها أن تحمي الأطفال والشباب. محمد بنعمر