شكل موضوع "الوقاية والتصدي للظواهر الإجرامية" محور لقاء تواصلي نظمته السلطات الإقليمية، أمس الخميس بخريبكة، مع ممثلي جمعيات المجتمع المدني بمدينتي وادي زم وأبي الجعد. وأكد عامل إقليمخريبكة السيد عبد اللطيف شدالي، في كلمة بالمناسبة، أن هذا اللقاء يندرج في إطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية الرامية، بالأساس، إلى التنسيق الكامل لجهود مختلف المصالح الأمنية، وعلى رأسها الإدارة الترابية، لبذل المزيد من المجهودات بغية التصدي للظواهر الإجرامية التي تهدد أمن وسلامة المواطنين، في إطار احترام المساطر القانونية الجاري بها العمل. وأبرز المكانة المتميزة التي أضحى يحتلها المجتمع المدني في إطار الدستور الجديد ودوره في التفاعل الحقيقي مع الساكنة، باعتباره قوة اقتراحية، خاصة من خلال الانخراط في عمليات التحسيس والتوعية في المجالات المرتبطة بمحاربة الجريمة بكل أنواعها واستتباب الأمن والحفاظ على سلامة المواطنين. ودعا السيد شدالي فعاليات المجتمع المدني إلى المشاركة الفعلية، إلى جانب السلطات الأمنية، لتعزيز مختلف المقاربات الهادفة إلى مكافحة السلوكات الإجرامية والانحرافية وتعزيز الثقة والشعور بالأمن لدى جميع ساكنة المدينة، مشيرا إلى أنه تم إحداث خلايا للتواصل مع فعاليات المجتمع المدني على مستوى الدوائر والباشويات التابعة للإقليم. كما دعا مختلف المصالح الأمنية إلى التعبئة لمحاربة هذه الظواهر واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم ومحاربة الاتجار في المخدرات من خلال التدخلات الفورية وتنظيم حملات تطهيرية منتظمة بالأحياء الهامشية والنقاط السوداء. من جانبهم، أكد ممثلو الجمعيات على أهمية الوقاية والتحسيس في التصدي للظواهر الإجرامية التي باتت تهدد استقرار المواطنين، من خلال تأطير الناشئة والشباب وتربيتهم على قيم المواطنة. وبعد أن استعرض المشاركون في هذا اللقاء نماذج لمختلف الإشكاليات المرتبطة بتنامي ظاهرة الجريمة والتعاطي للمخدرات على مستوى مدينتي وادي زم و أبي الجعد، أكدوا انخراطهم الفعلي والمتواصل في عمليات محاربة هذه الظواهر التي أصبحت تقلق راحة المواطنين، مشددين على ضرورة محاربة الاتجار في المخدرات، من خلال القيام بحملات تمشيطية لمختلف نقاط بيع المخدرات بكل أصنافها وتكثيف الحضور الأمني في جل أرجاء المدن، فضلا عن تفعيل دور المراكز السوسيو تربوية ودور الشباب ودعم الجمعيات. كما أشادوا بدور رجال الأمن والإدارة الترابية في محاربة الجريمة والانفلات الأمني، مستعرضين بعض الإجراءات التي من شأنها المساهمة في توفير الأمن كالتواصل الدائم للسلطات الأمنية مع المواطنين والتجاوب مع شكاياتهم وتقوية الإنارة العمومية وتقليم الأشجار والقيام بدوريات منتظمة لمراقبة قاعات الألعاب والانترنيت.