في إطار البرنامج المسطر من طرف الإدارة العامة للأمن الوطني بشراكة مع وزارة التربية الوطنية من أجل تحسيس التلاميذ والتلميذات بالمؤسسات التعليمية بعدد من المواضيع المهمة من ضمنها مبادئ السلامة الطرقية واجتناب تعاطي المخدرات بجميع أنواعها و كيفية التعامل مع شبكة الانترنيت والتنبيه لخطورة الجريمة الإلكترونية. ومواضيع أخرى ذات أهمية، شهدت مدرسة ولادة بنت المستكفي بحي سيدي بابا الشعبي بمكناس، يوم الاثنين 28 دجنبرالجاري، تنظيم لقاء تواصلي لفائدة التلاميذ من تنظيم الخلية المكلفة بالتحسيس والتوصل بالأوساط التعليمية بمكناس في شخص الإطارين الأمنيين " سعيد بولخرابي" و " رشيدة المنصوري"، حضره كل من مدير المؤسسة والأطر التربوية العاملة بها. وتطرق المسؤولان الأمنيان بالمناسبة، إلى مواضيع مهمة تتعلق بالقانون الداخلي للمدرسة والتربية على المواطنة و الوقاية من العنف المدرسي والأسباب المولدة له مع سبل التعاطي مع هذه الظاهرة الغير الايجابية، كما شكل اللقاء فرصة للتواصل المباشر مع تلاميذ حي سيدي بابا الشعبي في نقاش مفتوح مع الإطارين الأمنيين اللذان قدما شروحات مستفيضة تخص أنواع المخدرات و خطورة كل نوع وأضرارها الصحية و النفسية والاجتماعية والتربوية والأمنية، باعتبارها آفة تفشت بين صفوف التلاميذ والتلميذات داخل وخارج المؤسسات التعليمية، هذا مع ضرورة الابتعاد عن العنف المدرسي بشتى أنواعه، والتخلي عن الشغب أحد الأسباب الرئيسية لظاهرة الهدر المدرسي.
من جانبه أشاد مدير المؤسسة التعليمية ولادة بنت المستكفي عبد العالي بن حسون، بالتجربة الناجحة الذي تنهجها مصالح الأمن بمكناس لاسيما الخلية المكلفة بالتحسيس والتوصل بالأوساط التعليمية، في عدة مجالات، منوها بالمقاربة التشاركية المعتمدة من طرف الأمن وجمعيات المجتمع المدني، معربا عن استعداد المؤسسة لدعم هذه التجربة التي تتوخى توعية التلاميذ وتحسيسهم بمخاطر حرب الطرقات، وحثهم على تبني سلوكات تربوية إيجابية اتجاه الطريق، وتحذيرهم من تعاطي المخدرات وتقديم نصائح تحقق التربية على المواطنة والسلوكيات الوقائية من أضرار المخدرات. هذا وتتواصل الحملة التحسيسية للسنة الرابعة بجميع المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية الابتدائية والإعدادية والثانوية بمكناس ، وعلى مدار السنة الدراسية الحالية، يقوم من خلالها عناصر مختصة ومتمكنة من فن التواصل بتحسيس التلميذات والتلاميذ من اجل الابتعاد عن كل أشكال الانحراف والانشغال بالتحصيل الدراسي وملء أوقات الفراغ بممارسة الرياضة أو القراءة و الابتعاد عن كل ما يؤدي إلى الهدر المدرسي ثم إلى طريق الجرائم والعنف المدرسي وشغب الملاعب . محمد بنعمر