أسبوعين فقط بعد تفادي القيادة العامة للوقاية المدنية، في آخر لحظة، تنظيم البومبيا وقفات احتجاجية بالثكنات و القيادات الجهوية و الإقليمية للمطالبة بتحسين الوضعية الاجتماعية و الإدارية للعاملين بالجهاز الشبه العسكري، ضربت تداعيات الحدث رأس الوقاية المدنية شخصيا، حيث أفادت مصادر مطلعة ل"أحداث.أنفو" أن وزارة الداخلية بصدد إعفاء الجنرال عبد الكريم اليعقوبي من مهامه و إحالته على التقاعد. و استنادا لذات المصادر، فقد استقر الاختيار على اسم الجنرال دوبريكاد حسن التايك كخليفة لعبد الكريم لليعقوبي، الذي كان قد قضى حوالي عشرين سنة، على رأس القيادة العامة للوقاية المدنية. الجنرال حسن التايك، كان يشغل مهمة قيادة المفتشية العامة للقوات المساعدة شطر الشمال، حتى حدود صباح الأربعاء 16 دجنبر، حين سقط "ميساج" إعفائه من مهامه تمهيدا لتسليمه مقاليد الجهاز الوقاية المدنية، الذي يترنح تحت وقع تحقيقات قضائية فضيحة تزوير الدبلومات واستغلال النفوذ والارتشاء، قادت، أواخر شهر أكتوبر الماضي، لإيداع 10 موقوفين، من بينهم ضباط سامون، سجن سلا والتحقيق مع 73 متهما آخر في حالة سراح. الجنرال حسن التايك، الذي سبق له شغل منصب مدير المعهد الملكي للإدارة الترابية، يحل بجهاز الوقاية المدنية مكلفا بمهمة القيام بثورة إدارية في صفوف الجهاز و تطهيره مما شابه في عهد سلفه من فساد، و يعول الجنرال التايك في ذلك على الخبرة التي راكمها في المعهد الملكي للإدارة و كذا الانطباع الجيد الذي خلّفه وراءه أثناء إشرافه على مدى حوالي السنة و نصف على المفتشية العامة للقوات المساعدة شطر الشمال، التي كان قد بدأ عهده بها بفتح ملفات الضباط السامين رؤساء الأقسام الذين سبق وأن حامت حولهم فساد خلال الفترة التي قضاها الجنرال حدو حجار على رأس الجهاز. لكل ذلك يعول البومبيا، خصوصا أصحاب الرتب الدنيا، على القائد العام الجديد في تحسين و تسوية وضعياتهم المادية و الإدارية، من خلال الزيادة في الأجور و التعويضات و تمكينهم من الترقية، و كذا التراجع عن عدد من الإجراءات العقابية التي مست عددا من زملائهم إبان العهد السابق. محمد فكراوي