نجحت الإجراءات الصارمة التي أعلنت عنها القيادة العامة للوقاية المدنية في إخماد انتفاضة لرجال الوقاية المدنية كانت قد دعت إليها صفحة "منتدى محاربة الديناصورات بالوقاية المدني" و كان مقررا لها يوم الخميس ثالث دجنبر للمطالبة بتحسين الأوضاع الإدارية و الاجتماعية للعاملين بالجهاز. حيث أكدت مصادر جريدة "الأحداث المغربية" أن مختلف الثكنات بالمملكة عرفت حالة من الهدوء في يوم "الثورة الموعودة" و أن عناصر البومبيا التحقت بمقرات عملها بشكل روتيني ضاربة عرض الحائط بمطالب الجهة التي دعت للثورة على القيادة العامة، خاصة أنها مطالب فئوية لا تمس جميع عناصر الوقاية المدنية بل فقط حاملي الشهادات العليا منهم. و كانت إدارة الجنرال عبد الكريم اليعقوبي قد أعلنت حالة استنفار قصوى في صفوف كافة الثكنات و القيادات الجهوية و الإقليمية مباشرة بعد الإعلان عن "الثورة" المذكورة، تمت ترجمتها في صيغة مذكرة تدعو للتوثيق بالصوت و الصورة لكل الأنشطة و التدخلات داخل الثكنات و تكليف حراس الأمن بالمراقبة اللصيقة لعناصر الجهاز تُوِّجت بتوقيف عنصرين من القيادة الجهوية للوقاية المدنية بمكناس على خلفية أنشطتهما "الفيسبوكية" و تقديمهما للمفتشية العامة بالرباط التي أنزلت عقوبات تأديبية في حقهما. للتذكير كانت الدعوة إلى "ثورة البومبيا" قد أتت على خلفية الاحتقان الذي يعرفه جهاز الوقاية المدنية بالموازاة مع تفجر فضيحة فساد مالي و إداري في ما باتر يعرف بقضية «الدبلومات المزورة» التي تفجرت بعد اعتقال الضابطة القضائية للدرك الملكي للكولونيل الذي كان يشغل منصب مدير الموارد البشرية بالإدارة العامة للوقاية المدنية. محمد فكراوي