قال وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، أمس الخميس بالرباط، إن قطاع الصناعات الكيماوية باستثناء الصناعات الفوسفاطية، يحقق رقم معاملات تبلغ قيمته 21 مليار درهم، وهو ما يمثل 5 في المائة من رقم معاملات القطاع الصناعي. وأشار العلمي في عرض بمناسبة إطلاق منظومتين صناعيتين في قطاع الصناعات الكيماوية، أمس الخميس، إلى أن القطاع يشغل أزيد من 15 ألف و500 شخص مع وظائف ذات إنتاجية عالية، تقدر ب1,3 مليون درهم كمتوسط رقم معاملات للعامل الواحد. وأوضح الوزير أن القطاع يشهد تجزيئا إذ يتكون النسيج من المقاولات الصغرى والمتوسطة في الغالب، مضيفا أن 90 في المائة من هذه المقاولات تحقق رقم معاملات يقل عن 200 مليون درهم. ويركز القطاع حسب الوزير، على التخصصات المتنوعة جدا للكيمياء المتخصصة، والتي ترتبط بشكل وثيق مع قطاعات اقتصادية أخرى خاصة الفلاحة والصحة والبناء والأشغال العمومية. وأبرز الوزير أن آفاق تطوير القطاع تبقى ملائمة، خاصة في ما يتعلق بمعدل الاستهلاك المحلي، مع تحقيق معدل نمو بلغ 9 في المائة، مشيرا إلى أن الأسواق تظل مرتبطة بالواردات (41 مليار درهم سنة 2014). وركز العلمي، على السبل الرئيسية لهيكلة الواردات، وذلك بهدف تشكيل نظام بيئي جيد، عبر استبدال الواردات وتطوير الصادرات، من خلال البحث عن أسواق جديدة بإفريقيا على الخصوص، وضرورة تحقيق التحويل التكنولوجي من أجل تنمية المنتجات المركبة والتثمين المحلي للمواد النباتية، بالتركيز على الأنشطة ذات القيمة المضافة العالية والتوحيد وإدماج القطاع غير المهيكل من أجل ضمان تطوير الصناعة المحلية. وتتعلق هاتان المنظومتان اللتان تم إطلاقهما بتخصص الصناعة الكيماوية الخضراء والصناعة الكيماوية العضوية. وستساهم المنظومتان الصناعيتان الأوليان اللتان لا تشملان أنشطة المكتب الشريف للفوسفاط، في إحداث 12 ألف و430 منصب عمل جديد مباشر وقار، و20 ألف و570 منصب عمل غير مباشر، علاوة على تحقيق رقم معاملات إضافي تبلغ قيمته 14,6 مليار درهم.