أشاد وزراء خارجية كل من إيطاليا وتركيا وتونسوقطر، أمس الخميس بالصخيرات، بمساهمة المغرب في مسار الحوار الليبي، الذي توج بالتوقيع على اتفاق سياسي لتسوية الأزمة في البلاد. وقال رئيس الديبلوماسية الإيطالي، باولو جينتيلوني، في كلمة خلال مراسيم التوقيع على "الاتفاق السياسي الليبي" بالصخيرات، إن روما تشيد ب"المساهمة الهائلة التي قدمتها المملكة المغربية طيلة جولات الحوار الليبي". من جانبه، أعرب وزير الشؤون الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عن شكره للمغرب على استضافة جلسات الحوار السياسي الليبي، مبرزا أن الدعم الذي قدمته المملكة "خلق الظروف المواتية التي مكنت من تحقيق هذا النجاح". بدوره، نوه وزير خارجية تونس، الطيب البكوش، بالجهود التي بذلتها السلطات المغربية، وعلى رأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل الوصول إلى هذه اللحظة التاريخية، سواء من خلال احتضان المفاوضات بين الفرقاء الليبيين أو من خلال احتضان حفل التوقيع على الاتفاق. من جهته، عبر وزير خارجية دولة قطر، خالد بن محمد العطية، عن شكر بلاده الجزيل للجهود المبذولة من طرف الحكومة المغربية، بتوجيهات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لرعاية واحتضان الحوار السياسي الليبي الرامي إلى تحقيق المصالحة الوطنية وصولا لهذا الاتفاق المبارك. وكانت أطراف الحوار السياسي الليبي، الذي تشرف عليه بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، قد وقعت على "الاتفاق السياسي الليبي"، بمن فيهم ممثلون عن مجلس النواب المعترف به دوليا في طبرق والمؤتمر الوطني العام في طرابلس، بالإضافة إلى عدد من المستقلين وممثلي الأحزاب السياسية والبلديات والمجتمع المدني. وتميزت مراسيم التوقيع على الاتفاق أيضا بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، مارتن كوبلر، فضلا عن سفراء وممثلي عدد من الدول الأجنبية.