قام الجيش الفرنسي بطلعات استطلاع فوق ليبيا الشهر الماضي وخصوصا فوق معقل تنظيم الدولة الاسلامية في سرت ويعتزم تنفيذ طلعات اخرى بحسب معلومات نشرتها الرئاسة الفرنسية الجمعة. وتأتي هذه المعلومات لمناسبة زيارة الرئيس فرنسوا هولاند لحاملة الطائرات شارل ديغول التي ابحرت من تولون (جنوبفرنسا) في 18 نوفمبر "وقامت باول سلسلة عمليات في ليبيا في 20 و21 نوفمبر (مهمتان استطلاعيتان في منطقتي سرت وطبرق)". وترمي الطلعات الجوية للقيام بمهمات استطلاع وجمع معلومات استخباراتية عن تحركات المقاتلين والاهداف المحتملة. وتشارك حاملة الطائرات في عمليات ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق من جنوبقبرص في شرق المتوسط. وستواصل مهمتها في الخليج. وافاد المصدر نفسه "حتى العبور الوشيك لقناة السويس فان العمليات الجوية تتم بوتيرة 10 الى 12 طلعة جوية يوميا. ويتم التخطيط للقيام بطلعات استطلاع في ليبيا". وقال مصدر عسكري على متن حاملة الطائرات انها "مهمات استخباراتية كتلك التي نقوم بها بانتظام فوق منطقة تشهد ازمة". واضاف المصدر نفسه "انها عمليات حدودية لجمع معلومات استخباراتية خصوصا عن منظمات ارهابية" كتنظيم الدولة الاسلامية وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. ويتخوف الغربيون من تصاعد نفوذ تنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا، ما يهدد اوروبا وافريقيا بشكل مباشر لكنهم يستبعدون حاليا اي تدخل في هذا البلد. ومستفيدا من الفوضى في البلاد بات للتنظيم المتطرف 2000 الى 3000 مقاتل بحسب الاممالمتحدة بينهم 1500 في سرت المدينة الساحلية التي تبعد 450 كلم شرق طرابلس. ولجأ جهاديون مرتبطون بتنظيم القاعدة طردوا من مالي منذ التدخل الفرنسي العسكري في 2013 الى اقصى جنوب البلاد عند الحدود مع الجزائروالنيجر. وللجيش الفرنسي قاعدة متقدمة قرب ليبيا في اقصى شرق النيجر يراقب منها تحركات الجهاديين بين ليبيا وجنوب منطقة الساحل. وتفقد هولاند حاملة الطائرات بعد الظهر. وزيارته التي تشكل سابقة من "الناحية العسكرية" ضد تنظيم الدولة الاسلامية، تاتي بعد ثلاثة اسابيع على اعتداءات باريس التي تبناها التنظيم المتطرف واوقعت 130 قتيلا.