ارسلت فرنسا طائرات استخباراتيه الاثنين لتنفيذ عمليات بحث جوي عاجلة فوق النيجر الواقعة غرب أفريقيا للعثور على المواطنين الفرنسيين المختطفين
بالقرب من منجم لليورانيوم على يد مسلحين يشتبه في انهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة. ونقلت صحيفة " القدس العربي" اللندنية عن رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون قوله: "ان الحكومة ستستخدم كل الوسائل المتاحة لانقاذ الضحايا المختطفين". وتقدم فرنسا الدعم لقوات الامن الوطنية في النيجر من خلال القيام بطلعات استطلاع جوي ومساعدات اخرى. وافادت مصادر بان فرنسا انشئت شبكة استخباراتية اصطلح على تسميتها ب"القاعدة العملانية"، مكونة من 80 عسكريا بالعاصمة النيجيرية نيامي مهمتهم البحث عن الرهائن الفرنسيين الخمس والافريقيين الذين خطفوا الاسبوع الماضي في النيجر. يذكر ان الفرنسيين الخمسة اختطفوا بالاضافة الى افريقيين اثنين اخرين الخميس الماضي على يد عناصر مدججة بالسلاح بالقرب من منجم يورانيوم "ارليت" في شمال وسط النيجر، وكان من بين المختطفين موظفون يعملون في شركتين فرنسيتين، وهما "ساتوم" للخدمات الهندسية و"اريفا" للطاقة النووية. وتشتبه الحكومة الفرنسية بأن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي يقف وراء الهجوم. ولم ترد اي اشارات الى وجود اي من المفقودين على قيد الحياة بحلول الاثنين، ويعتقد بأنه ربما قد يكونوا نقلوا الى مالي، الدولة المجاورة من ناحية الغرب. ويأتي الاعلان عن الخطوة الفرنسية بالتزامن مع عمليات يقوم بها الجيش الموريتاني، في الشمال المالي، ضد تجمعات تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي اسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الجانبين. يذكر انه في ابريل/ نيسان الماضي، اختطف تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" عامل اغاثة فرنسيا يبلغ 78 عاما في شمال النيجر، وجرى اعدامه لاحقا. واطلق التنظيم بعد ذلك تهديدات باستهداف المصالح الفرنسية في المنطقة وقتل المزيد من الفرنسيين.