شبكة الأتراك الإرهابية تكشف عن تفاصيل مثيرة أربعة أيام من تحقيق المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني مع الأشخاص الثلاثة الذين تم توقيفهم الخميس الماضي 26 نونبر في المنطقة الشرقية للمملكة، يكشف أن تنظيم «داعش» أصبح يوسع من محاولاته للبحت عن أموال من أجل تمويل أنشطته الإرهابية سواء في سوريا أو العراق. وفي التفاصيل وبعد تكثيف التحقيق الذي مازال يجريه المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني «الديستي» مع التركيين والمغربي اللذان اعتقلا في مدينة وجدة الأسبوع الماضي، تم الكشف عن حقائق مثيرة تمتلث، وحسب المكتب المركزي للأبحاث القضائية، في تورط أحد التركيين الموقوفين على خلفية التورط في عمليات اختلاس وقرصنة المكالمات الهاتفية لإحدى الشركات الوطنية للاتصالات، لتمويل أنشطة إرهابية، المتهم يعتبر أحد العناصر النشطة في تنظيم «داعش» الإرهابي، الأكثر من ذلك تحمل ذات الشخص مسؤولية في التنظيم المذكور كمسؤول عن اللجنة الشرعية لكتيبة تابعة لهذا التنظيم الإرهابي بريف حماه بسوريا. التحقيق مع ذات الشخص كشف أيضا وحسب ذات المصادر أنه كلف من تنظيم مايسمى بالدولة الاسلامية في تسهيل عودة مقاتلين إلى أوربا تحت غطاء لاجئين سوريين، من أجل التخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية، وهو مايشكل أمرا خطيرا، خاصة وأن اثنين من الإرهابيين الذين نفذوا هجمات في باريس ليلة 13 نونبر الماضي هما من اللاجئين الذين دخلوا إلى الفضاء الأوروبي انطلاقا من الموانئ اليونانية. هذه المعلومات التي توصل إليها التحقيق المعمق مع الأشخاص الثلاثة، قالت مصادر الجريدة، أنها فقط رأس الخيط الذي مايزال في حاجة إلى تفاصيل أكثر بما في ذلك هل المجموعة قدمت عونا أو مساعدة إلى أشخاص في المملكة سواء من أجل إرسال متطوعين مغاربة للقتال ضمن صفوف «داعش» في سورياوالعراق أو من أجل تمويل أوالشروع في تنفيذ أنشطة إرهابية في المغرب، ثم هل الموقوفين كانورا يخططون لمساعدة إرهابيين في شكل لاجئين للدخول إلى التراب الوطني من أجل زعزعة استقرار المملكة. تجدر الإشارة أنه وبعد تضييق الخناق على كل أوجه التمويل بالمال وتجفيف منابع تمويل التنظيمات الإرهابية في سورياوالعراق نهجت هذه المجموعات عدة أشكال للبحث عن الدعم المالي، سواء منها قرصنة المكالمات الهاتفية أو القيام بسرقات بالعنف لتمويل أنشطتها التخريبية، وتدخل في فكرة «المال الراجع إلى المسلمين من مال الكفار» أو مايعرف ب«الفيء»، وهي فكرة ليست جديدة كما قال مصدر أمني للجريدة، «بل العديد من الخلايا الإرهابية التي تم تفكيكها في المدة الأخيرة اتجهت إلى اعتماد هذه الطرق من أجل تمويل أنشطتهم، على اعتبار أن ذلك مباح لهم حسب معتقداتهم». بايوسف عبد الغني