أوقفت السلطات الإسبانية مغربيا، معتقلا على خلفية الإعتداء على زوجته بأحد سجون هويلفا، بعد أن تأكدت بوجود علاقة بينه وبين تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، ومحاولاته استقطاب بعض السجناء، وتجنيدهم للإلتحاق بسوريا أو العراق بعد خروجهم. وأوضح وزير الداخلية الإسباني في تصريح له من برشلونة، ان المعني وهو مغربي في 42 من عمره، معروف عليه عنفه وساديته، وأنه متشدد جدا ويهدد بالقيام بعمليات إرهابية بكل من مدريدوبرشلونة. وفق ما كتبه ونشره على بعض أوراق الحملة الإنتخابية للحزب الشعبي، مهددا راخوي رئيس الحكومة بعمليات إرهابية. وقد كشف المعني التتبع اليومي لبعض المشتبه فيهم من داخل السجن، كما أكد ذلك شخصان كان ينوي استقطابهما لفائدة التنظيم، أحدهما من سبتةالمحتلة، ونزيل بنفس السجن برفقته، والذي أكد أن المعني كان يتكلم عن عمليات إرهابية وشيكة بكل من مدريدوبرشلونة، سيقوم بها التنظيم المتشدد "داعش". وارتباطا بذلك، كشفت بعض المصادر المقربة من التحقيقات الجارية، مع أحد الموقوفين بسجون إسبانيا، المسمى مصطفى مايا أمايا، بأنه تمكن من استقطاب ما لا يقل عن 200 مغربي، وأنه حادث وروج لفكره المتطرف عبر أكثر من 2500 محادثة، كلها عبر الفايسبوك. مصطفى مايا أمايا، الإسباني الأصول والجنسية، تم اعتقاله منذ قرابة السنة بمليلية المحتلة، وهو في 55 من عمره، مقعد يتحرك عبر كرسي متحرك، اعتنق الإسلام في منتصف التسعينيات، وأصبح من المتشددين، بعد لقائه مع بعض عناصر تنظيم القاعدة في وقت سابقن قبل أن يؤكد ولائه لتنظيم داعش، وليصبح واحدا من اهم المستقطبين للشبان المغاربة والإسبان على حد سواء. وكانت جريدة الباييس قد نقلت بناءا على مصادر استخباراتية، أن الأجهزة الإستخباراتية الإسبانية تمكنت مؤخرا من فك شفرة التعاملات و المحادثات التي قام بها المتهم مصطفى مايا أمايا ، الذي تم إعتقاله في شهر ماي 2014 بمدينة مليلية المحتلة من طرف الشرطة الإسبانية بتعاون مع الأجهزة المغربية. مصطفى العباسي