نواكشوط. 22 نوفمبر 2005 (وكالات) - أعلنت السلطات الموريتانية عن رفع أهبة استعدادها الأمني لأقصى درجة بعد العمليات الإرهابية التي تعرضت لهما العاصمة الفرنسية باريس والمالية باماكو. وقالت مصادر رسمية رفضت الكشف عن نفسها لوكالة أنباء "الأخبار" المستقلة إن أحداث باماكو الأسبوع الماضي زادت من وجاهة هذا القرار, فضلا عن الحراك العسكري والأمني الكبير الذي تعرفه البلاد في إطار الاستعداد للاحتفال بعيد الجيش يوم الأربعاء القادم, وبعيد الاستقلال يوم السبت القادم. ويستعد الجيش الموريتاني للاحتفال بالذكرى 55 لإنشائه, والتي تصادف يوم 25 نوفمبر من كل عام, حيث بدأت وحدته في التجمع في مدينة الشامي حديثة النشأة بولاية انواذيبو شمالي البلاد. وعلى نفس الصعيد شددت الإجراءات الأمنية أمام السفارة الفرنسية بالعاصمة نواكشوط وذلك على خلفية التفجيرات التي هزت مؤخرا العاصمة الفرنسية باريس والعدوان على احد الفنادق بباماكو. قد أغلقت قوات الأمن الموريتانية الطريق الرئيسي الذي يمر أمام السفارة الفرنسية ونشرت سيارات من الشرطة في محيط السفارة. وتتخوف الأجهزة الأمنية الموريتانية من "عمليات إرهابية" بعد التفجيرات التي عرفتها باريس مؤخرا واودت بحياة 130 شخصا وعشرات الجرحى وكذا الهجوم الارهابي الذي استهدف احد الفنادق بباموكو راح ضحيت 27 شخصا من جنسيات. وللاشارة فقد اعلنت السلطات الموريتانية حدادا وطنيا لمدة ثلاثة ايام على عموم التراب الوطني ابتداء من السبت على ضحايا العمل الارهابي الذي تعرض له فندق راديسون بباماكو اول امس.