أوضحت الوزارة في بلاغ أن المعلومات المتوفرة في حينه كانت تشير إلى أن مواطنين مغربيين كانا يوجدان بمبنى الفندق أثناء احتجاز الرهائن. وأكدت الوزارة أنها تتابع عن كثب، عبر السفارة المغربية بباماكو، عملية احتجاز الرهائن، التي جرت أمس الجمعة بفندق "راديسون" بالعاصمة المالية. من جهتها، أعلنت شركة "ريزيدور" صاحبة فندق "راديسون بلو" في باماكو، في بيان أن عددا من المسلحين كانوا يحتجزون داخل الفندق 140 نزيلا و30 موظفا. وطوق رجال الشرطة المحلية، بمساندة جنود من القوات الفرنسية المتمركزة في البلد، الفندق الذي يحتوي على 190 غرفة للضيوف. وجرت الأحداث في الطابق السابع، حيث تم إطلاق النار هناك. وكانت القوات المالية أفرجت عن نحو 80 من أصل 170 رهينة احتجزهم المسلحون، منذ صباح أمس الجمعة، وفق تلفزيون مالي العام. وقال وزير الأمن العقيد سليف تراوري، إن "قواتنا الخاصة حررت نحو ثلاثين رهينة وتمكن آخرون من الهرب بمفردهم"، في الوقت الذي أعلن قائد الجيش أن اثنين من حراس الأمن أصيبا. وفي تصريح منفصل، قال مصدر دبلوماسي إن قوات خاصة تابعة لجيش مالي وصلت إلى موقع الحدث، وأن فرنسا تقدم دعما لوجيستيا واستخباراتيا. وقال مصدر أمني رفيع وموظف بالفندق إن مسلحين رددوا شعارات إسلامية هاجموا الفندق، الذي كان يقيم فيه كثير من الأجانب في وقت مبكر من صباح أمس الجمعة وأخذوا 170 شخصا رهائن. وتحدث مصدر دبلوماسي عن اثنين أو ثلاثة مهاجمين. وبسبب الحادث الإرهابي، قالت الرئاسة في مالي إن الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا قطع زيارته للمشاركة في قمة إقليمية في تشاد، أمس الجمعة. من جهته، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أمس الجمعة، إن كل الجهود تبذل لإطلاق سراح الرهائن في باماكو. من جهة أخرى، قال متحدث باسم قوات الأمن الفرنسية إن 50 من ضباط مكافحة الإرهاب كانوا سيسافرون فورا إلى باماكو. وأضاف مصدر قريب من الرئيس الفرنسي أنه يوجد رعايا فرنسيون بين المحتجزين. من ناحية أخرى، قال مسؤول حكومي تركي إنه يوجد ستة أفراد من العاملين في الخطوط الجوية التركية كانوا بين المحتجزين في الفندق. كما أفادت وكالات صينية بوجود سياح صينيين ضمن الرهائن في الفندق، فضلا عن جنسيات من دول عربية وغربية.