اقتحم مسلحون يشتبه انهم اسلاميون فندقا فخما في عاصمة مالي الجمعة واحتجزوا حوالى مئة شخص رهائن في عملية ادت الى مقتل 22 شخصا. وقال مصدر عسكري رافضا الكشف عن اسمه ان "عملية احتجاز الرهائن انتهت. ونقوم حاليا بتأمين فندق" راديسون بلو في باماكو. وشاهد مراسل وكالة فرانس برس امام الفندق عناصر من الدفاع المدني يخرجون الجثث. وداهم مسلحون يشتبه انهم اسلاميون فندق راديسون بلو في العاصمة المالية باماكو واحتجزوا 170 شخصا كان العديد منهم اجانب، وتردد ان مسؤولا في المجلس الاقليمي البلجيكي من بين القتلى. وبعد تسع ساعات تقريبا من بدء المسلحين هجومهم باستخدام بنادق رشاشة، قال وزير الامن في مالي انه لم يعد هناك اي رهائن بعد ان اقتحمت القوات المالية الخاصة الفندق تدعمها قوات فرنسية واميركية. وصرح وزير الامن سالف تراوري في مؤتمر صحافي ان المسلحين "ليس لديهم اي رهائن في الوقت الحالي، والقوات تقوم بتعقب المسلحين". وذكر مصدر امني اجنبي انه تم اخراج 18 جثة من الفندق، بينما صرح مصدر عسكري مالي ان اثنين من المهاجمين قتلا، الا انه لم يتضح ما اذا كانت جثتيهما من بين جثث ال18 قتيلا. ولم يرد اي تاكيد فوري على وجود اية علاقة بين هجوم مالي واعتداءات باريس التي خلفت 130 قتيلا الجمعة، الا ان مالي تشهد عمليات للقوات الفرنسية ضد اسلاميين في شمال افريقيا. وسيطر متمردو الطوارئ وجماعات جهادية مرتبطة بتنظيم القاعدة على شمال مالي في منتصف 2012، قبل ان يهزموا في عملية قادتها فرنسا مطلع 2013. واقوى الجماعات الجهادية الناشطة في مالي هي تلك المرتبطة بتنظيم القاعدة وليس بتنظيم الدولة الاسلامية الذي ظهر مؤخرا كاقوى تنظيم اسلامي جهادي عنيف. – قوات اجنبية تساعد في عملية الانقاذ- ودخل المسلحون الفندق الذي يضم 190 غرفة في باماكو عند نحو الساعة 07,00 تغ في سيارة تحمل لوحات ارقام دبلوماسية، وسمعت اصوات عيارات نارية من رشاشات من الخارج، بحسب مصادر امنية. وذكرت مجموعة ريزيدور هوتيل المالكة للفندق ان 170 نزيلا وموظفا احتجزوا في الفندق، من بينهم موظفون في شركات طيران فرنسية وتركية اضافة الى مواطنين هنود وصينيون. وانقذت القوات الاميركية الخاصة ستة اميركيين على الاقل من الفندق، بينما ارسلت فرنسا عناصر من الشرطة شبه العسكرية المتخصصة في عمليات احتجاز الرهائن الى مالي للمساعدة. وتواصل جماعات اسلامية شن هجمات في مالي رغم اتفاق سلام تم التوصل اليه في يونيو بين متمردي الطوارئ السابقين في شمال البلاد والجماعات المسلحة الموالية للحكومة. وياتي الهجوم على الفندق عقب حصار استمر نحو 24 ساعة لفندق في بلدة سيفاري في غشت الماضي قتل فيه خمسة من موظفي الاممالمتحدة اضافة الى اربعة جنود واربعة مهاجمين. كما قتل خمسة اشخاص من بينهم مواطن فرنسي واخر بلجيكي في هجوم على مطعم في باماكو في مارس في اول حادث من نوعه في العاصمة. وفي تسجيل تحققت السلطات المالية من صحته هذا الاسبوع، دان زعيم جاهدي في مالي اتفاق السلام ودعا الى شن مزيد من الهجمات ضد فرنسا التي قال انها تساعد القوات المالية في قتال المتطرفين.