شكلت دورة 2015 لمنتدى "كيرييرز إن موروكو"، التي انعقدت يوم السبت بمونريال، فرصة متجددة للكفاءات المغربية المغتربة بأمريكا الشمالية من أجل التواصل مع مسؤولي وممثلي الشركات المغربية، واستكشاف فرص العمل الجديدة بالمملكة، التي تشهد تنمية شاملة في جميع المجالات. وتعد محطة مونريال، التي تم تنظيمها بمبادرة من بوابة (كيرييرز إن موروكو) لفائدة الشباب الحاصل على الشهادات والأطر والمهنيين المغاربة المقيمين بكندا والولايات المتحدة، فرصة متميزة للالتقاء والتبادل بين هذه المهارات المغتربة، والفاعلين الاقتصاديين المغاربة الذين يبحثون عن "مؤهلات نادرة" في صفوف المرشحين الذين أنهوا تكوينهم، والذين يتوفرون على خبرة مهنية هامة، أو لديهم "مؤهلات خاصة" يمكنها أن تقدم قيمة مضافة أو أفكار مبتكرة لتنمية المقاولات المغربية. وتميز هذا الموعد السنوي، الذي هو جزء من معرض متنقل تنظمه "كيرييرز إن موروكو" في عدة مدن عالمية، خاصة في باريس ولندن ودبي، بتقديم عروض لحاملي المشاريع وللمقاولات المشاركة التي تمثل مجموعة واسعة من القطاعات، بالإضافة إلى عقد لقاءات مباشرة مع الأطر التي تبحث عن فرص العمل أو ترغب في مواصلة مسارها المهني في المغرب. وفي هذا الصدد، أبرز حمزة الإدريسي، عضو مؤسس للمنتدى، أن هذه الدورة عرفت تعبئة قوية من طرف الكفاءات المغربية بأمريكا الشمالية، مشيرا إلى أنها شهدت مشاركة أكثر من ألف من المهنيين ورجال الأعمال وحاملي المشاريع المغاربة الذين قدموا أساسا من كندا والولايات المتحدة. وأضاف أنه تم تنظيم على هامش المنتدى عدة محاضرات وعروض للمقاولات تشمل قطاعات متنوعة، مبرزا الإرادة القوية للمغاربة المقيمين بأمريكا الشمالية للانخراط أكثر في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة، التي تشهد نموا غير مسبوق على جميع الجبهات في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وذكر الإدريسي أن دورة 2015 مكنت أيضا المشاركين من عقد لقاءات مع المقاولات بطريقة هادفة. ومن جهة أخرى، لاحظ أنه سنويا يعود نحو 25 من الكفاءات المغربية المقيمة بأمريكا الشمالية إلى المغرب بفضل اللقاءات التي جرت خلال هذا المنتدى، مؤكدا أنهم يشتغلون حاليا لفائدة العديد من الشركات الوطنية أو متعددة الجنسيات. من جانبهم، نوه العديد من المشاركين في تصريحات مماثلة للوكالة بتنظيم مثل هذه التظاهرة التي أصبحت تشكل بالنسبة لهم منصة لا محيد عنها للتقريب بين الكفاءات المغربية في العالم والوسط المهني والفاعلين الاقتصاديين المغاربة. وحسب المشاركين، فإن هذا اللقاء يشكل أداة أساسية للمواكبة من أجل البحث عن الوظائف وفرص العمل المختلفة في مغرب يشهد تطورا متواصلا، وذلك بفضل ممثلي الشركات المغربية التي تشارك كل سنة للرد على جميع الأسئلة التي يمكن أن تساعدهم في اختياراتهم المستقبلية. وقد أضحى منتدى (كيرييرز إن موروكو) خزانا حقيقيا للمعلومات بالنسبة للكفاءات المغربية المقيمة بأمريكا الشمالية حول فرص العمل والمسار المهني والمقاولات العاملة في المملكة، وكذا قاعدة غنية بالمعطيات للمشغلين الباحثين مؤهلات قوية ونادرة بالعديد من القطاعات، التي تتوافق مع متطلباتهم في ميادين محددة.