الغت تركيا صفقة بقيمة مليارات الدولارات مع الصين لبناء اول نظام مضاد للصواريخ، كانت تسببت في استياء حلفاء انقرة في الحلف الاطلسي، بحسب ما افاد مسؤول تركيا الاحد. وصرح مسؤول من مكتب رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو لوكالة فرانس برس "تم الغاء الصفقة". اوضح انه "من بين الاسباب الرئيسية هو اننا سنطلق مشروعنا الوطني للصواريخ". وتاتي هذه الانباء فيما تستضيف تركيا قمة مجموعة العشرين التي يشارك فيها عدد من القادة الغربيين وعلى راسهم الرئيس الاميركي باراك اوباما، اضافة الى الرئيس الصيني شي جينبينغ. وكانت تركيا بدأت مفاوضات مع شركة استيراد وتصدير الاجهزة الدقيقة الصينية في 2013 لتوقيع اتفاق بقيمة 3,4 مليارات دولار 3 مليارات يورو. وكانت تحالف شركات راثيون الفرنسي الايطالي تقدم بعروض للحصول على الصفقة، الا ان الحكومة فضلت التفاوض مع الشركة الصينية ما اثار مخاوف جديدة بشان تطابق انظمة الشركة الصينية مع الدفاعات الصاروخية لحلف الاطلسي. وقال الحلف ان انظمة الصواريخ داخل منظومته يجب ان تكون متوافقة مع بعضها البعض ودعا تركيا الى اخذ ذلك في الاعتبار. وتوقعت مصادر في الحكومة التركية الاعلان رسميا عن الغاء العقد الاسبوع المقبل. وصرح مسؤول تركي اخر ان قضية نقل التكنولوجيا كانت من بين العوائق الرئيسية في المفاوضات مع الشركة الصينية. واضاف "لقد رفضوا اعطاءنا ما طلبناه"، دون ان يكشف عن تفاصيل. وغضبت واشنطن تحديدا من قرار تركيا التفاوض مع شركة صينية التي طالتها سلسلة من العقوبات الاميركية بسبب بيعها تكنولوجيا صواريخ لايران وباكستان.