حث القائد العام لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا، فيليب بريدلاف، تركيا على شراء نظام للدفاع الصاروخي يتواءم مع الأنظمة الأخرى في الحلف متشككا في أن يكون النظام الصيني، الذي تفكر أنقرة في شرائه بقوة ملائما. تزيد تصريحات بريدلاف، وهو من قادة سلاح الجو الأمريكي، من الضغط على أنقرة حتى تعيد التفكير في بناء نظام للدفاع الصاروخي بالتعاون مع شركة صينية. وأعلنت تركيا، عضو حلف الأطلسي في شتنبر الماضي، أنها اختارت نظام الدفاع الصاروخي اف.دي.-2000، الذي تنتجه شركة تشاينا بريسيجن ماشيناري امبروت اند اكسبورت الصينية مفضلة النظام الصيني على أنظمة أخرى تنتجها شركات روسية وأمريكية وأوروبية. وتفرض الولاياتالمتحدة عقوبات على هذه الشركة الصينية لانتهاكها قانون حظر انتشار الأسلحة في ما يتعلق بإيران وسوريا وكوريا الشمالية. وقالت تركيا بعد ذلك إن قرارها ليس نهائيا. ورغم تأكيد بريدلاف أن القرار يرجع إلى تركيا صرح بأن مبعث قلقه هو أن كل الدول الأعضاء في الحلف تتخذ قرارات تسهم في الدفاع الجماعي للتحالف وتختار معدات تعمل مع الأنظمة الأخرى في حلف الأطلسي. وقال القائد العام لقوات حلف الأطلسي في أوروبا، في مقابلة مع اثنين من الصحافيين في لاتفيا حيث تابع مناورة كبيرة للحلف "خلال حديثي مع (قادة) الجيش التركي...النقطة المهمة هي أن لدينا أنظمة تعتمد بعضها على بعض تماما في العمليات...وملائمة لتدخل في شبكات حلف شمال الأطلسي". ولم يحدد بريدلاف ما يعنيه تحديدا بتعبير ملائم لكن بعض دبلوماسيي الحلف قالوا إن إدخال معدات صينية على أنظمة الحلف ستثير مخاوف أمنية إلكترونية. وحين سئل بريدلاف عما إذا كان يود أن يرى تركيا تعيد التفكير في الأمر قال "بالقطع أود أن أراهم يشترون قدرات ملائمة تماما ومناسبة مع حلف شمال الأطلسي.