أفادت المديرية الجهوية للفلاحة بجهة مكناس – تافيلالت بأنه يتوقع أن يصل إنتاج التمور، الذي يشكل النشاط الزراعي الرئيسي بمنطقة تافيلالت، إلى 49 ألف طن خلال السنة الجارية أي بزيادة بنسبة 63 بالمائة مقارنة مع الموسم الفلاحي المنصرم (30 ألف طن). وعزا المدير الجهوي للفلاحة كمال هيدان، هذا الإنتاج إلى الظروف المناخية المناسبة التي تميز بها الموسم الفلاحي الحالي وإلى دخول عدد من الضيعات الفلاحية مرحلة الإنتاج الأولي، إضافة إلى التوسعة وتكثيف الواحات التقليدية ، مشيرا إلى أن الثمن بالنسبة لمختلف أنواع التمور "يعد مناسبا بالنسبة للسوق المحلية والوطنية. كما أنه ليست هناك أية مشكلة في مسألة التسويق". وأضاف أن هذا الإنتاج تحقق أيضا بفضل الاستراتيجية التي تم وضعها في إطار مخطط المغرب الأخضر للنهوض بهذا القطاع الحيوي والتي ترتكز أساسا على محاور تهم إعادة إعمار وهيكلة الواحات وغرس مليون نخلة في أفق سنة 2015 (250 ألف بالواحات و 750 ألف بمناطق التوسعات) وتثمين المنتوج وتكوين وتنظيم الفلاحين. وتشمل واحات النخيل بتافيلالت، التي توفر ظروفا مناخية ملائمة لظهور زراعات واحاتية خاصة ، أرفود والريصاني (35 في المائة) وأوفوس والرشيدية (22 في المائة) وكلميمة وتنجداد (48 في المائة) وواحة بوعنان (3 في المائة)، كما أن عدد أشجار النخيل بلغ مليون و 770 ألف نخلة محتلة بذلك مساحة تقدر بنحو 18 ألف هكتار وبمعدل إنتاج سنوي يناهز 30 ألف طن. ويمتاز قطاع النخيل بالمنطقة بوفرة أصنافه التي تشكل مخزونا هائلا ، حيث تم جرد أزيد من 220 صنفا منها المجهول (9 في المائة) وبوفقوس (15 في المائة) وبوسليخن (14 في المائة) وبوزكري وأنواع من الخلط (58 في المائة).