يتوقع أن يبلغ إنتاج النخيل، الذي يشكل النشاط الفلاحي الرئيسي لمنطقة تافيلالت هذه السنة، نحو 35 ألف طن، أي بزيادة تناهز 5 آلاف طن مقارنة مع السنة الفلاحية الماضية. ووفقا للمركز الجهوي للاستثمار الفلاحي لتافيلالت، فإن الجني المبكر لهذه الفاكهة، التي يبدأ عادة في منتصف أكتوبر، تزامن هذه السنة مع شهر رمضان، الذي يشهد خلاله سوق التمور رواجا تجاريا كبيرا. فيما يتوقع أن تتراوح الأسعار ما بين 15 و100 درهم حسب الأنواع، مسجلة انخفاضا واضحا بعد ارتفاع في بداية هذا الشهر. هذا في الوقت، الذي توضح المؤشرات الإحصائية أن إنتاج التمور يعد المصدر الأول للدخل لدى سكان الواحات، بنسبة تتراوح بين 40 و60 في المائة، ويشكل أحد المصادر الرئيسية لتمويل العمليات الزراعية، والعنصر الأساسي لتنشيط الحركة التجارية بين الأقاليم الجنوبية وباقي الأقاليم الوطنية. وإذا كان إنتاج أصناف المجهول المعروف بجودته الغذائية، لا يشكل سوى 1 بالمائة من الإنتاج الإجمالي للمنطقة، فإن أصنافا أخرى يتم إنتاجها بكميات كبيرة، على غرار الخلط (نحو 49 بالمائة)، وبوفقوص (حوالي 25 بالمائة)، وبوسليخن (ما يناهز 25 بالمائة). وتعد التمر، الذي تنتجه مليون و530 ألف نخلة، بمعدل إنتاج يبلغ 26 ألف طن (26 بالمائة من الإنتاج الوطني)، أقدم أنواع الفاكهة بالمنطقة، كما يشكل العمود الفقري للفلاحة بالواحات.