يتوقع أن يبلغ إنتاج النخيل ، الذي يشكل النشاط الفلاحي الرئيسي على مستوى منطقة تافيلالت هذه السنة نحو 35 ألف طن، أي بزيادة تناهز خمسة آلاف طن مقارنة مع السنة الفلاحية الماضية. ووفقا للمركز الجهوي للاستثمار الفلاحي لتافيلالت، فإن الجني المبكر لهذه الفاكهة، التي يبدأ عادة في منتصف أكتوبر، تزامن هذه السنة مع شهر رمضان، الذي يشهد خلاله سوق التمور رواجا تجاريا كبيرا. وفي ما يتعلق بالأسعار المتوقعة لهذا الموسم، فإنها ستتراوح ما بين 15 و100 درهم حسب الأنواع، مسجلة يضيف المصدر ذاته، انخفاضا واضحا بعد ارتفاع في بداية هذا الشهر، مما خفف من اقبال الزبائن. وسواء في الرشيدية أو الريصاني أو أوفوس أو أرفود، فإن أسواق التمور شهدت خلال النصف الثاني من شهر رمضان، إقبالا من طرف الزبناء والبائعين المحتملين وعرضا أكثر وفرة على مستوى الجودة والتنوع على السواء. وإذا كان إنتاج أصناف "المجهول" المعروف بجودته الغذائية، لا يشكل سوى واحدا بالمائة من الإنتاج الإجمالي للمنطقة، فإن أصنافا أخرى يتم إنتاجها بكميات كبيرة، على غرار، "الخلط" (نحو 49 بالمائة)، و"بوفقوص" (حوالي 25 بالمائة)، و"بوسليخن" (ما يناهز 25 بالمائة). ويعد النخيل، الذي يضم مليون و530 ألف شجرة بمعدل إنتاج يبلغ 26 ألف طن (26 بالمائة من الإنتاج الوطني)، أقدم أنواع الفاكهة بالمنطقة كما يشكل العمود الفقري للفلاحة بالواحات. وفضلا عن دوره الاجتماعي والاقتصادي، يضطلع النخيل بدور بيئي، باعتباره يشكل حاجزا طبيعيا أمام ظاهرتي زحف الرمال والتصحر.