أفاد المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بتافيلات بأنه يتوقع أن يصل إنتاج التمور، الذي يشكل النشاط الزراعي الرئيسي بتافيلات، إلى40 ألف طن خلال السنة الجارية بزيادة بنسبة 10 في المائة مقارنة مع الموسم الفلاحي المنصرم (35 ألف طن) و40 بالمائة مقارنة مع سنة عادية (26 ألف طن). وعزا المكتب هذا الإنتاج إلى التساقطات المهمة الموزعة حسب الزمن والتي همت جميع الجهات، وكذا من خلال جهود الدعم التي يبذلها المكتب الذي أوضح، في هذا السياق، أنه يرتقب أن يصل معدل الإنتاج المتوسط لكل نخلة إلى35 كيلوغرام. وأشار المكتب إلى أن التمور لن تكون متوفرة بكميات كافية خلال شهر رمضان، مع العلم أن فترة جني هذه الفاكهة التي تعد مصدر اعتزاز سكان منطقة تافيلات ستتم على مستوى المنطقة في منتصف أكتوبر المقبل. من جهة أخرى،فإن المعرض الوطني للتمور، الذي يعد تظاهرة سوسيو-اقتصادية وثقافية ينظمها مكتب تافيلات حول التمور ومشتقاتها بأرفود، لن يتزامن هذه السنة ولا السنوات الثلاثين المقبلة مع شهر رمضان الأبرك. وتشكل أشجار النخيل أعرق نوع مثمر بالمنطقة وذلك بحوالي مليون و399 ألف نخلة ومتوسط إنتاج يصل إلى26 ألف طن وكذا دعامة لزراعة الواحات. ومن أجل تحسين أداءات هذا القطاع الذي يتوفر على مؤهلات لا تزال لم تستغل بعد بالشكل الجيد، تعمل الدولة على تفعيل مخطط وطني لتنمية واحات النخيل بالجنوب المغربي. ويتمحور هذا المخطط، الذي انطلق سنة1986 وتم تحيينه سنة1998، حول ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في توسيع وإعادة بناء واحات النخيل وتحسين تقنيات ترشيد أشجار النخيل والرفع من المنتوج وتحسين شروط التسويق.