تتخصص منطقة تافيلالت في إنتاج تمور متميزة وجيدة بالنظر إلى خصائص الوسط الطبيعي والجغرافي، حيث يشغل إقليمالرشيدية وحده 29% من المساحة المخصصة لنخيل التمور على الصعيد الوطني، و يساهم ب27% من الإنتاج الوطني للتمور، إذ تشكل أشجار النخيل أعرق نوع مثمر بالمنطقة وذلك بحوالي مليون و399 ألف نخلة ومتوسط إنتاج يصل إلى أزيد من 26 ألف طن. هذا ما أكد عليه المعرض الدولي للتمور في دورته الثالثة الذي نظمت تحت رعاية جلالة بمدينة أرفود بين 8 إلى 11 نونبر 2012، حيت افتتح أشغالها عزيز أخنوش وزير الفلاحة و الصيد البحري، هذا المعرض الذي قدم صورة عن أساليب إنتاج التمور وتطوير المجال الزراعي في هذا المجال، حيث يهدف المعرض المنظم بشراكة مع جمعية المعرض الدولي للتمور بالمغرب إلى إنعاش زراعة الواحات وتثمين زراعة النخيل المثمر٬ وتطوير القطاعات المرتبطة بالمحيط البيئي للواحات ٬ والمساهمة في بعث دينامية سوسيو - اقتصادية جديدة بالجهة. والواقع يؤكد على أنه ولسنوات طويلة كان الفلاح يعاني في ظل غياب إستراتجية فلاحية واضحة، وكان القطاع غير مؤهل بالشكل الجيد نظرا للاكراهات العديدة، إلى أن جاء مشروع المخطط الأخطر وتم إعطاء انطلاقة غرس مليون نخلة، مع العمل على توفير الإمكانيات اللازمة لتأهيل القطاع، الذي يعد مصدر العيش الوحيد لنسبة كبيرة من ساكنة تافيلالت، ويعد المورد الاقتصادي السنوي إلى جانب إنتاج الزيتون في تحصيل مداخيل مهمة لسد الحاجيات الأخرى والمتعددة لساكنة تعيس تحت وقع ظروف طبيعية صعبة لمنطقة نائية. إن مجال إنتاج التمور بمنطقة تافيلالت بات يتطور يوما بعد يوم خاصة بعد توزيع الشتائل الجيدة على الفلاحين يقول عبد الرزاق مومني احد أبناء المنطقة المختصين بمجال إنتاج التمور، معبرا، عن المشاكل التي تعيق الإنتاج والاستثمار فيه من قبيل مشكل التخزين والتبريد في ظل غياب عمليات تصدير المنتوج المحلي، مضيفا، أن تمور المنطقة في متناول الجميع من ناحية الثمن المناسب رغم وجود ظاهرة السماسرة المساهمين في ارتفاع الأثمان أحيانا، إلا أن الجودة تظل هي المعيار الأساسي لاستهلاك تمور المنطقة التي تتعدد أنواعها، إلا أن أشهرها هو المجهول وبوفقوس والخلط بجميع أنواعه وتارزوى وبوزكري، مؤكدا على أن الفلاح مازال يعاني من ناحية الرفع من المردودية، حيت لابد من رفع نسبة التأطير الفلاحي وتقديم الدعم التقني في مجال السقي والأدوية للحفاظ على النخيل وجودته.