يشكل التمر النشاط الزراعي الرئيسي لواحة تافيلالت، حيث تتوزع أشجار النخيل على جميع مناطق الواحة، مما يوفر إنتاجا مهما ومتنوعا كل موسم فلاحي، حتى أصبحت المنطقة تشتهر بعيد التمر الذي يقام خلال شهر أكتوبر من كل سنة. وأفاد بلاغ من المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتافيلالت ، بأن المكتب يتوقع أن يصل إنتاج التمور هذه السنة ، الى 30 ألف طن ، فيما كان إنتاج الموسم الماضي يتجاوز 45 ألف طن. وأرجع المكتب الجهوي، انخفاض مستوى الإنتاج إلى قلة التساقطات المطرية وفترات الجفاف التي شهدتها المنطقة لأكثر من أربع سنوات ، مضيفا أنه على الرغم من ذلك فإن بعض أنواع التمور تتميز بجودتها. وتشمل واحات النخيل بتافيلالت، التي توفر ظروفا مناخية ملائمة لظهور زراعات واحاتية خاصة، أرفود والريصاني (35 في المائة)، أوفوس والرشيدية (22 في المائة) ، كلميمة وتنجداد (48 في المائة) ،واحة بودنيب /بوعنان (3 في المائة)، كما أن عدد أشجار النخيل بلغ مليونا و770 ألف نخلة ، محتلة بذلك مساحة تقدر بنحو 18 ألف هكتار وبمعدل إنتاج سنوي يناهز 30 ألف طن. كما أن قطاع النخيل بالمنطقة يمتاز بوفرة أصنافه التي تشكل مخزونا وراثيا هائلا، حيث تم جرد أزيد من 220 صنفا منها المجهول (9 في المائة) وبوفقوس (15 في المائة) وبوسليخن (14 في المائة) وبوسكري وأنواع من الخلط (58 في المائة). ويشكل المعرض الدولي للتمور بالمغرب، ملتقى لعقد اللقاءات وأرضية للتبادل بين مختلف الفاعلين في القطاع الفلاحي وخاصة منتوج التمور، حيث يتوقع تنظيم الدورة الخامسة للمعرض الدولي لهذا المنتوج ، أواخر شهر أكتوبر المقبل، والتي تأتي بعد أربع دورات ناجحة لتعزيز المكانة الهامة التي يحظى بها قطاع الواحات في إطار مخطط (المغرب الأخضر)، حيث تم وضع برنامج طموح لإعادة تأهيل وتجديد الواحات.