رحل الجمعة الماضي الممرض الحسوني الرجل الذي وصفته كل أدبيات الحركة الحقوقية المغربية بأنه "على اطلاع على كل ملفات الاختطاف" وبالأخص الملف الشهير المهدي بنبركة بالإضافة إلى ملف المختفي الأشهر عبد الحق الرويسي. وقد توفي بوبكر الحسوني، الممرض أو الطبيب العضو بالكاب 1 بمنزله بمدينة تمارة وعرف يوم الأحد ليلا تنظيم ليلة "الثلثيام" لأجله بحضور أفراد عائلته الصغيرة وبعض أصدقائه. وكان اسم الحسوني قد ورد على لسان العديد من المصادر الحقوقية والإعلامية الدولية والقضائية بينها المحامي "موريس بيتان" بصفته (الحسوني) "المشتبه به الرئيسي" في مقتل الزعيم الإتحادي المهدي بنبركة بعد "حقنه على مستوى عنقه بحقنة أردته قتيلا"، فيما تفيد رواية أخرى أن بنبركة توفي نتيجة تلقيه ضربة قوية على مستوى رقبته. وبرحيل الحسوني تكون علبة الأسرار قد ازدادت إقفالا فيما يخص قضية المهدي بنبركة خصوصا وأن حقوقيين عدة كانوا يعولون على الاستماع إليه من أجل التأكد مما أصبح الآن حقيقة لا أحد يملك الدليل العملي عليها