تواصت اليوم الخميس فقرات الدورة التاسعة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا بتنظيم منتدى "المخرجات السينمائيات بين التدابير الفنية والشروط المادية للإنتاج"، وذلك بمشاركة عدد من المخرجات والمنتجات السينمائيات المغربيات والأجنبيات. وبسطت المتدخلات مسار كل واحدة منهن وتمثلها للعمل السينمائي وللحساسية النسائية في السينما، وكذا الصعوبات التي واجهتهن لدى امتهانهن العمل السينمائي سواء في شقيه الإخراجي أو الإنتاجي أو هما معا . وتحدثت المخرجة الإثيوبية هيرمون هايلي عن أفلامها الثلاثة، مشيرة إلى أن أديس أبابا لا تتوفر على أية مدرسة لتلقين مهنة السينما بالرغم من توفرها على 23 قاعة سينما، ما جعل عددا من السينمائيين الإثيوبيين يبدأون بمدارس المسرح قبل الشروع في تقديم بعض الأفلام القصيرة للتلفزيون. وأعربت عن اعتقادها بوجود سينما إثيوبية بالرغم من عدم وجود الجمهور. وتحدثت مخرجة الفيلم الوثائقي إيميلي بريسفوان (فرنسا) عن مسارها الفني الذي تميز بإخراجها أفلاما بطريقة مستقلة، تعتمد إلى حد ما الاكتفاء الذاتي متحدثة عن تجربتها داخل جمعية السينمائيين المستقلين بفرنسا، فيما تناولت المخرجة سلمى بركاش تجربتها من خلال شريط "الوتر الخامس"، قائلة إنها حضرت دكتوراه في فرنسا حول المرأة والسينما، واشتغلت لدى عودتها إلى المغرب مع المخرج حكيم نوري، قبل أن تحصل على دعم مخرج آخر هو حسن بنجلون. أما المخرجة والمنتجة ليلى التريكي فقد تحدثت عن تجربتها في المجالين، مشيرة إلى تكوينها في مجال المسرح أولا، ثم في مجال السينما بعد ذلك، وقالت "بعد عودتي من فرنسا، حاولت العمل في عدد من المهن السينمائية للتعرف على تفاصيل العمل السينمائي قبل العمل على أول فيلم طويل والذي كان من تمويلي الذاتي، قبل أن تأتي أفلام أخرى مدعمة وأعمال تلفزيونية". وأشارت السينمائية المغربية إلى أن ما يهمها من العمل السينمائي ليس رؤية الأسماء في الملصقات، ولكن مضمون الفيلم ومسلسل إنجازه، خالصة إلى أنها تشتغل حاليا على شريط حول "ابن عربي". وركزت المنتجة الانجليزية، جورجين باجي، على فيلم "ملكات سوريا" لياسمين فضة، وعلى المقاييس التي تدخل في اختيار الممثلات والتعرف عليهن قبل الاشتغال على الفيلم، فيما اعتبرت المنتجة ماري غوثمان، من جانبها، أنها تحبذ أن تكون موافقة على فريق العمل، مؤكدة على أن الحدود حاليا هي بين الإنتاج المستقل وإنتاج المجموعة، مشيرة إلى أن "التراتبية ذكورية". ودعت التونسية إنصاف أوهيبة، التي تدرس بجامعة باريس 3 بفرنسا واشتغلت مبرمجة في مهرجان قرطاج بتونس، إلى "سينما مواطنة"، بمعنى أنه لا يهم إن كان المخرج ذكرا أو أنثى، ما دام الفيلم يتحدث عن النساء. وقالت مان ثيسنيروس، مديرة مهرجان سينما إفريقيا بقرطبة (إسبانيا)، الذي انطلق في البداية في طريفة قبل أن يتم نقله إلى قرطبة، إنها تربت وسط نساء قويات، وكان لهذا النوع من التربية كبير الأثر عليها، ولذا رفضت فكرة "التمييز الإيجابي" لصالح النساء، وتبدو لها مسألة غير مبررة لإيمانها بالمهنية قبل كل شيء. يشار إلى أن الدورة التاسعة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا ستتواصل إلى غاية الثالث من أكتوبر الجاري.