نجحت الهند، أمس الاثنين، في إطلاق أول مرصد فضائي للأبحاث إلى جانب عدة أقمار صناعية أجنبية، في إطار مخطط يستهدف تعزيز حضورها في مجال صناعة الفضاء والاستفادة من قطاع بقيمة 300 مليار دولار. وأعلنت هيئة الأبحاث الفضائية الهندية أن "المرصد أستروسات، الذي يزن نحو 1.5 طن، على متن صاروخ حامل للأقمار الصناعية محلي الصنع يدعى (بي إس إل في)، قد أطلق بنجاح من محطة شريهاريكوتا للإطلاق الفضائي جنوب البلاد". وأوضحت أن المرصد سيمكن علماء هيئة الأبحاث من تكثيف جهود غزو الفضاء من خلال دراسة الأجرام الفلكية في الفضاء البعيد، مع إمكانية إجراء أبحاث مستفيضة للكتل النجمية في الكون. وينظر إلى المرصد "أستروسات" باعتباره نموذجا مصغرا لتلسكوب (هابل) الفضائي التابع لهيئة الطيران والفضاء الأمريكية الذي أطلق عام 1990، وسيتمكن من رصد الأجرام الفلكية بالاستعانة بأطوال موجية متعددة لكن بدرجة دقة تفوق تلسكوب (هابل) حسب ما أعلنه معهد "تاتا للبحوث الأساسية" بالهند. وكانت هيئة الأبحاث الفضائية الهندية أطلقت، في عام 2008، ما مجموعه 10 أقمار صناعية دفعة واحدة، من بينها القمر الصناعي الهندي "كارتوسات- 2 إيه". تجدر الإشارة إلى أن الهند أطلقت حتى الآن 45 قمرا صناعيا أجنبيا إلى الفضاء نظير دفع رسوم.