في خطوة استفزازية جديدة، أفادت مصادر اعلامية جزائرية، أن قوات الأمن الجزائرية اعتقلت عدة مغاربة يشتغلون في مجال الزخرفة بالجبس. الموقوفون استنطقتهم الأمن الجزائري، حول مصدر الأموال التي بحوزتهم فصرحوا أنهم تلقوا أجرتهم نقدا بالعملة الوطنية والأجنبية لتعاملهم مع مغتربين، وكانوا متجهين إلى منطقة بوليماط الساحلية لغرض الاستجمام، نافين علاقتهم بأحداث غرداية ونيتهم في القيام بأعمال إرهابية في بجاية. وقالت وسائل إعلامية جزائرية ان اعترافات الموقوفين تناقضت مع التصريحات التي أدلوا بها في قسم الشرطة، حين أكدوا أنهم دخلوا الجزائر كسياح، إلا أن صور المقرات الأمنية والفيديوهات التي عثر عليها في هواتفهم النقالة، جعلت التحقيقات تتواصل معهم، خصوصا بعد الاشتباه في علاقتهم بفتنة غرداية والتحضير لعمليات متطرفة في بجاية! هذا الحمق الجزائري ليس بجديد على أجهزته الأمنية إذ لطالما اشتمت في أيدي البنائيين والحرفيين المغاربة المتعودة على الكد، رائحة المؤامرة، خيال واسع و بارانويا حقيقية، تجتاح عقول الأجهزة الأمنية الجزائرية عندما يتعلق الأمر بكل ما هو مغربي، إذ سبق للسلطات الأمنية لمدينة تلمسانبالجزائر اعتقال سبعة عمال مغاربة، في يناير الماضي، يشتغلون بنائين في ورشة لبناء المقر الجديد للبلدية التابعة لدائرة شتوان. المضحك في هذه الاعتقالات أن أعراض البارانويا أو جنون الارتياب الذي يسكن العقل الأمني الجزائري، سرعان ما ينتهي تأثيره باطلاق سراح الموقوفين، لعدم وجود أدلة تدين المواطنين المغاربة الأبرياء، فبالأحرى حرفيين ساقهم اختصاصهم المهني المطلوب في الجارة الشرقية ورغيف الخبز إلى العمل الشريف بالجزئر.