في خطوة استفزازية جديدة تأتي أياما بعد اتهامات الإعلام الجزائري للمغرب بالمسؤولية عن أحداث العنف التي عرفتها منطقة غرداية كشفت مصادر إعلامية جزائرية أول أمس الاثنين عن توقيف المصالح الأمنية الجزائرية لأربعة مواطنين مغاربة بعد اتهامهم بالتجسس. وأوضحت المصادر ذاتها نقلا عن تلفزيون الشروق الخاص أن السلطات الأمنية الجزائرية تحقق مع أربعة مواطنين مغاربة بتهمة التجسس بمنطقة بوليمات التي تبعد عن مدينة بجاية بحوالي ثلاثين كيلومترا. وفي غياب أي تصريح رسمي جزائري حول عملية اعتقال المواطنين المغاربة الأربعة ادعت المصادر ذاتها أن الأجهزة الأمنية الجزائرية حجزت لديهم صورا لمقرات أمنية ومبالغ مالية مهمة بالعملة الأوربية المشتركة الأورو. واعتادت الجزائر من حين لآخر اعتقال بعض العمال المغاربة سواء من الذين يوجدون فوق ترابها بطريقة قانونية أو غير قانونية واتهامهم بالتجسس لصالح المغرب قبل أن تقدمهم للمحاكمة وتفرج عنهم لاحقا مع استفحال الأزمات الاجتماعية والأمنية التي تعاني منها البلاد. يذكر أن الحكومة ردت على اتهامات جزائرية للمغرب بالمسؤولية عن أحداث العنف التي عرفتها منطقة غرداية من خلال تعبير وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، عن رفض المغرب لاتهامات الوزير الأول الجزائري، عبد المالك سلال، بالوقوف وراء أحداث منطقة غرداية بين المزابيين الأمازيغ والعرب الشعانبة، التي أسفرت عن مقتل 22 شخصا. وقال الخلفي، عقب انعقاد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، إن «هذه الاتهامات مجرد مزاعم مرفوضة كليا، ولا تنسجم مع تاريخ المغرب كدولة عريقة». وأوضح أن «المغرب يمتلك تاريخا مجيدا لم يتخل خلاله عن أهم المبادئ التي قامت عليها الدولة تجاه جيرانها، ومن ذلك عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى».