«اجتمعت عوامل التسيب، في غياب المراقبة الأمنية، فوقعت الكارثة...»، هكذا علق مصدر مطلع صباح أمس الجمعة على حادثة سير فظيعة أودت بحياة شخصين على الطريق الرابطة بين حد السوالم ومنطقة البراهمة الخاضعة لنفوذ اقليمبرشيد. أسدل الليل غطاءه على الطريق التي تربط طريق آزمور بطريق الجديدة، في ظلمة فصل بارد تقل فيه الحركة مباشرة بعد الساعات الأولى التي تلي مغرب الشمس، لكن حركة غير عادية تبدأ مباشرة، يقودها “قطاع طرق” من المنحرفين واللصوص، الذين ينصبون متاريس تعرقل حركة السير بهذه الطريق، واضعين حجارة كبيرة تعوق السير لاصطياد ضحاياهم من مستعملي هذه الطريق. وفي غياب تحرك عناصر الدرك وقعت ليلة أول أمس الخميس «الكارثة». كانت الساعة تشير إلى العاشرة والنصف من ليلة الخميس عندما كانت شاحنة، ذكر مصدر «الأحداث المغربية»، أنها تستغل في سرقة الرمال بالشريط الساحلي الممتد من النفوذ الترابي لحد السوالم إلى المجال الخاضع لبلدية سيدي رحال الشاطئ، في عملية استزاف مستمرة ومتواصلة أتت على أطنان من رمال الساحل، وشوهت الكثير من معالمه، متسببة في كارثة بيئية بالمنطقة. كانت الشاحنة تسير بسرعة، عندما بلغت الحاجز الحجري الذي وضعه لصوص الطريق لسرقة مستعمليها، وعندما حاول سائقها تجنب الحاجز داهمته سيارة من النوع الخفيف كانت قادمة من الاتجاه المعاكس. حاول سائق الشاحنة حسب مصدر الجريدة تفادي الاصطدام بالسيارة، فقادته السرعة إلى الارتطام بعمود للكهرباء. فكانت «الكارثة» التي أزهقت روح السائق ومرافقه. حادثة قالت مصادر أخرى للجريدة إنها لم تكن لتقع لو كانت دوريات وحواجز الدرك الملكي بسريتي حد السوالم وسيدي رحال الشاطئ، تتحرك بفعالية لتخليص الطريق من قطاعها الذي يبسطون سيطرتهم عليها كلما حل الظلام، للإيقاع بضحاياهم. وتشديد الخناق على ناهبي رمال الشواطئ الذين يتسببون في حوادث سير خطيرة على الطريق، غالبا ما لا يتم التوصل إلى مقترفيها.