كشف مصدر مطلع، ل"المغربية"، أن مجموعة من أصحاب السوابق العدلية، إضافة إلى نساء وأطفال، أضحوا ينشطون في سرقة الرمال من شواطئ مدينة آزمور في المنطقة الممتدة من لالة عائشة البحرية إلى الحوزية مرورا عبر واد أم الربيع. وأكد المصدر ذاته أن هؤلاء الأشخاص يشتغلون لدى مضاربين كبار يستنزفون رمال المدينة، يستعملون الأكياس التي يجري تهريبها بواسطة عربات تجرها دواب أو يحملونها على الأكتاف إما في جنح الظلام أو بمناطق وعرة وبعيدة عن أعين السلطات، ليجري بيعها في ما بعد بالسوق السوداء لبعض اللصوص الكبار، الذين ماتزال هوياتهم مجهولة. علاقة بالموضوع، أشارت مصادر أمنية إلى أن هؤلاء الوسطاء يقومون بتهريب الرمال إلى وجهات مجهولة لإعادة بيعها بأثمنة خيالية بعد شرائها من اللصوص الصغار بأثمنة بخسة، مضيفة أن هؤلاء الشباب يكونون في غالب الأحيان من ذوي السوابق العدلية أو المبحوث عنهم يستغلون هذا النشاط للتواري عن أنظار رجال الأمن والدرك. ولم ينف مسؤول أمني بدرك سيدي بنور انتشار ظاهرة سرقة الرمال بالمنطقة، مؤكدا، في الوقت ذاته، أن اللصوص الذين يجري إلقاء القبض عليهم إلى حدود الساعة هم من صغار المهربين، مؤكدا أنه ماتزال تحريات مكتفة منذ مدة لإلقاء القبض على المروجين الكبار، الذين يشترونها من اللصوص الصغار ويعيدون بيعها بالجملة في السوق السوداء إما داخل المدينة أو خارجها. في سياق متصل، كشفت مصادر جيدة الاطلاع أن شواطئ منطقة مولاي عبد الله وسيدي بوزيد بمدينة الجديدة تعرف هي الأخرى انتشار عمليات سرقة الرمال بالطرق نفسها، إذ يجري ملء أكياس رمال خلسة بين القوارب، التي تركن بالشاطئ في انتظار فرصة لحملها وإخراجها من أجل بيعها لتجار كبار يتاجرون فيها بالسوق السوداء. في سياق متصل، عرفت الشهور الخمس الأولى من سنة 2011 تسجيل حوادث سير مميتة بطرقات آسفي، إلى جانب عشرات القتلى الذين كانوا ضحايا هذه الحوادث في السنتين الأخيرتين، حيث كانت آخرها حادثة سير خطيرة عاد فيها الدور هذه المرة إلى سائقي هذه الشاحنات الذين يظلون يقترفون هذه الجرائم، ليجري تسجيل حادثة سير مروعة وخطيرة جدا في الطريق الساحلية الرابطة بين آسفي والواليدية عند منطقة الجليدات التي تعرف نهبا كبيرا لرمال الشواطئ عندما كانت شاحنتان لسرقة الرمال تتسابقان للقيام بهذه العملية، حيث اصطدمت واحدة منهما كانت محملة بالرمال المسروقة بأخرى كانت في الطريق للقيام بالعملية نفسها، لأن جميع الشاحنات التي تقوم بهذا الفعل الإجرامي تطفئ الأضواء وتسير بسرعة جنونية دون لوحات رقمية.