" أنا الذي أدخلت ابنتي لحزب العدالة والتنمية، ولم يسبق لنا أن تعرفنا على أحمد منصور" AHDATH.INFO– طنجة – خاص اتصلنا بالمخرج السينمائي المغربي محمود فريطس يوم السبت 4 يوليوز الماضي، لكي يعطينا رأيه في موضوع زواج ابنته عُرفيا بمذيع قناة الجزيرة أحمد منصور، وبدون توثيق الزواج في المحكمة. لم نكن نتوقع منه أن ينفي الخبر، بل كنا ننتظر منه أن يعطينا توضيحات أكثر عن الموضوع، من وجهة نظره، لكونه المسؤول الأول عن زواج ابنته، ولكون فعل الزواج بالنسبة إلينا أمر لا شك فيه، والجريدة تتوفر على دلائل انعقاده. لكنه فضل خلال الحوار الهاتفي الذي أجريناه معه على مدى ساعة ونصف تقريبا، والذي في حوزتنا تسجيله الكامل، أن ينكر أي ارتباط لابنته بأحمد منصور، قبل أن يعترف بهذا الارتباط في حوارات موالية أجرتها معه منابر إعلامية أخرى بعد أربعة أيام من إجرائنا معه لحوارنا الموالي، الذي بذلنا جهدا كبيرا لتنظيفه من الكثير من عبارات الشتم والسب في حق أشخاص ومؤسسات مذكورة بالاسم. نزولا عند رغبة عدد كبير من قراء "أحداث.أنفو" الذين طالبونا في إطار الأمانة الصحفية أن ننشر الحوار وإن حبل بكذب صاحبه لكي نخلي مسؤوليتنا المهنية، ولكي نفي بالعقد الذي جمعنا بمن حاورناه، ننشر الحوار كاملا ونترك للقراء أن يكونوا تصورهم عن الرجل المعني بالموضوع، وعن الموضوع ككل حاوره : أحمد الدافري ما رأيك فيما قيل حول زواج ابنتك كريمة فريطس، بمذيع الجزيرة أحمد منصور؟ +كل ما قيل كذب وافتراء. ابنتي لم تتزوج عرفيا بأحمد منصور، ولا تعرفه. ابنتي فتاة متدينة، متشبثة بمبادئ الإسلام، وهي إطار عال في وزارة المالية، مصنفة ضمن السلم 11. وأخلاقها لا تسمح لها بأن تتزوج عرفيا.. ما دامت العقود العرفية تتنافى مع القانون المغربي الذي يقضي بأن تكون كل عقود الزواج موثقة في المحكمة، ألا يمكن أن تكون ابنتك تزوجت بأحمد منصور دون علمك؟ + هذا أمر مستبعد وغير ممكن. فابنتي تخبرني متى دخلت ومتى خرجت. وهي ليست لديها الجرأة أن تقوم بأي سلوك من هذا النوع. أنا الذي أخذتها إلى حزب العدالة والتنمية، واقترحت عليها أن تنخرط فيه. لأن هذا الحزب بالنسبة إلي هو الذي يستحق أن يكون في الحكومة. والدليل على ذلك ما حققته هذه الحكومة من إنجازات. ابنتك لا تدخل ولا تخرج إلا بإذنك. هل تنفي أنها سافرت رفقة أحمد منصور إلى فرنساوتركيا؟ إن سافرت إلى فرنسا أو إلى تركيا خلال العطلة فذاك يخصها ولا يمكن أن يمنعها أحد من ذلك. فزوجتي في فرنسا. وابنتي كريمة، وأبنائي الآخرون، يسافرون إلى فرنسا عندها، دون أي مشكل. وليس من الضروري كلما أرادوا أن يذهبوا إلى فرنسا أن يقولوا لي بأنهم سيذهبون إلى هناك. أما تركيا فليس لدي علم بأنها سافرت إليها. وحتى إذا سافرت إليها فأين المشكلة؟ ثم هناك أمر آخر. هل تظن أنه من المعقول أن أزوج ابنتي لشخص بواسطة عقد عرفي لا يضمن لها أي حقوق. ربما لست أنت من زوجها. قد يكون بعض أعضاء الحزب الذي اقترحت أن تنخرط فيه، هم من أقنعوها بالزواج عرفيا. وبما أنها راشدة، ربما لم تكن في حاجة إلى رأيك. + هذا الكلام لا يمكن أن يقوله شخص عاقل. أما مسألة سن الرشد فهي لا تدخل في القاموس بيني وبين ابنتي. فهي ليست الممثلة لبنى أبيضار، حتى تفعل ما يحلى لها بدون موافقة والدها. ابنتي محافظة، ولها ابن صغير السن، ولا يمكن أن تفعل أي شيء بدون علمي. وحزب العدالة والتنمية لا يمكن أن يرغمها على الزواج من شخص دون علمي وموافقتي. وما هي الفائدة التي سأجني أنا من زواج ابنتي إذا كان عرفيا؟ وهل كنت تطمح إلى تحقيق فائدة ما عندما أخذت ابنتك إلى حزب العدالة والتنمية بعدما وصل إلى الحكومة، وطلبت منها أن تنخرط فيه؟ ألا يعكس هذا السلوك نوعا من الانتهازية؟ + ابنتي كانت صغيرة السن، ولم تكن تعرف لا السياسة ولا العدالة والتنمية، عندما أخذتها إلى هذا الحزب…. كيف صغيرة السن، وهي كانت متزوجة، لديها ابن من زواج سابق؟ + اسمع، ودعني أكمل. عندما فاز حزب العدالة والتنمية برئاسة الحكومة، وأظهر أعضاؤه أن لديهم برنامجا للإصلاح، ومر بعض الوقت، ورأينا منهجهم، ذهبنا عندهم. ومنهجهم أولا هو منهج ديني. وابنتي متدينة وعلى خلق، وتقرأ القرآن وتصلي. فإلى أي حزب تريدها أن تذهب؟ إلى الاتحاد الاشتراكي؟ أو عند نبيل بن عبد الله؟ فعندما كانت صغيرة، لم يكن ممكنا لها أن تنخرط في الحزب. لكن عندما كبرت أصبح من حقها أن تنتمي إلى الحزب الذي ينسجم مع مبادئها. هذا من حقها. ابنتك ينبغي أن يحترم الجميع اختياراتها ومبادئها. وينبغي أن تُصان كرامتها وعرضها. ولهذا السبب نريد توضيحات منك، حتى لا يستمر الناس في المس بشرفها وعرضها. + لكن هناك كلاب ذكروا اسمها في مواقع إلكترونية، وأحدثوا لها ضررا نفسيا. وهي الآن في حالة متردية. وهذا أمر مخالف للقانون. نحن الآن بصدد المعالجة الإعلامية السليمة لهذا الأمر. واتصلنا بك لكي تخبرنا بالحقيقة. أما الجرائد والصحف التي ذكرت اسم ابنتك، فلديك الحق أن ترفع دعوى قضائية ضدها بتهمة نشر أخبار كاذبة. + وأين يمكنني أن أجد عناوين هؤلاء الأشخاص؟ أين يوجدون؟ لو وجدتهم لأخذت حقي منهم بيدي. وبخصوصك أنت، ينبغي أن تستمع إلى تصريحاتي، ولا تحاول أن تستنطقني مثل الشرطة، لكي تسقطني في التناقضات. أنا لا أستنطقك. بل أحاول أن أفهم. هل أنت متفق مع أن يتضمن كلام أحمد منصور الذي وجهه لصحافيين وسياسيين ومغاربة، تلك الكلمات البذيئة التي تندرج ضمن قاموس السب والشتم المنحط؟ +يمكنك أن تطرح السؤال عليه هو. فأنا لست لا ضد ولا مع ذاك الكلام. قد يكون لديه أسباب جعلته يتلفظ بمثل ذاك الكلام. فأنا لا يمكنني أن أكون لا مع أحمد منصور ولا ضده. لأنني لا أعرفه. تؤكد أنك لا تعرفه. ما دمت متعاطفا مع حزب العدالة والتنمية، وابنتك تنتمي إلى هذا الحزب، فهذا يعني أن علاقتك جيدة مع وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، المسؤول عن قطاع المهنة التي تمارسها، والتي تقول بأنك تتعرض فيها هنا في المغرب إلى مضايقات، مما جعلك تقوم بإنجاز فيلمك الأخير في الجزائر وبتعاون مع سلطات هذا البلد. + الوزير مصطفى الخلفي علاقتي به عادية، وهو شخص نزيه، ومحترم، ليس مثل المتسخين الآخرين الذين سبقوه، مثل نبيل بن عبد الله، الذي كان يرفض استقبالي في مكتبه. احتجته في بعض الأمور البسيطة، لها علاقة بتسهيل سفري إلى الجزائر، من أجل إنجاز فيلمي. يستقبلني في مكتبه ، ويقول لي بأنه لا يمكنه أن يساعدني لكي أشتغل، لأن لا سلطة له على لجنة صندوق الدعم السينمائي ولا على لجنة انتقاء البرامج التلفزيونية. فأقول له بأني لم آت إليك لكي تتوسط لي في العمل، ولكن لكي تعمل على خلق قوانين تحمينا، لكون هذه اللجان ترفض السيناريوهات التي نتقدم بها إليها، بالرغم من أنها جيدة، فلا نعرف ماذا نفعل لكي نشتغل. فيجيبني بأنه وضع القوانين ودفاتر التحملات. والحقيقة أن المشكل يعود أصلا إلى أعضاء تلك اللجان. كلهم أبناء كلاب. أما أعضاء الحكومة، فهم يقومون بواجبهم، ولو أعطيت لهم الحرية في العمل، سواء من فوق أو من تحت، لكانت النتائج أفضل بكثير. فمتى رأينا في المغرب وزيرا أول أو رئيس حكومة يتعرض لمثل ما يتعرض له رئيس الحكومة الحالي من أنواع السب والشتم. هناك من يصفه بالحمار. وهناك من يصفه بالبغل، وبوجه له كلاما منحطا في جرائد ومواقع إلكترونية وقنوات تلفزيونية قذرة. ممارسة السب والشتم والقذف يعاقب عليها القانون. ويمكن أي شخص تعرض للضرر في هذا الإطار ما عليه إلا أن يلجأ إلى المحكمة لكي ينال حقه، بموجب قانون الصحافة والنشر. + وأنا أعاتب مصطفى الخلفي والعدالة والتنمية على هذا التهاون. فليس من المفروض أن نتعامل بنفس الطريقة التي كان يتعامل بها النبي صلى الله عليه وسلم، والتي كان يتحمل من خلالها مختلف أشكال الأذى. ذاك عصر وهذا عصر. ينبغي على الحكومة أن تكون حازمة مع كل الذين يتطاولون عليها بكلام السب والشتم في حقها، ومن بينهم الأشخاص الذين ليس لهم لا ملة ولا دين، ومنحرفو الأخلاق الذين يدافعون عن موازين. مع كل احترامي لرأيك، تتحدث عن الأخلاق، بينما هناك من اعتبر أن فيلم "حياة الآخرين" الذي كتبت أنت له السيناريو، وشاركت فيه بمبلغ في الإنتاج، والذي عُرض في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة قبل سنتين، مُخلا بالحياء. + هذا الفيلم ليس فيه إخلالا بالحياء. بل فيه فقط صورة فتاة صغيرة السن ترقص وهي ترتدي المايوه، وفيه مشهد يتضمن قبلة واحدة بين رجل وامرأة. فيه فتاة ترقص بالمايوه، وقبلة بين رجل وامرأة. والوزير السيد مصطفى الخلفي ومعه وزراء العدالة والتنمية، يرفضون أن تتضمن الأفلام مثل هذه المشاهد. ألا ينطوي هذا الأمر على تناقض؟ + هذا الفيلم تم تصويره قبل أن يصل حزب العدالة والتنمية إلى الحكومة. إذن بعدما وصل حزب العدالة والتنمية إلى الحكومة أعلنت توبتك، علما أن هذا الفيلم عُرض في المهرجان الوطني للفيلم ومصطفى الخلفي وزير للاتصال وناطق رسمي باسم الحكومة. + الفيلم ليس فيه أي شيء صادم. فيه فقط واحد في المائة من الإباحية. ونحن نتوفر في المغرب على هامش من الحرية. ينبغي فقط أن نعرف كيف نتعامل مع هذه الحرية. فواحد في المائة إلى غاية عشرة في المائة من مشاهد الجنس في السينما، ليست هي 150 في المائة، مثل ما هو الحال عليه في فيلم "الزين لي فيك". أنت تُفاجئني بهذه الأجوبة. فإذا كانت لديك مرجعية مثل تلك التي لدى حزب العدالة والتنمية، ينبغي أن تكون مؤمنا بأن ما أسكر كثيره، فقليله حرام. فإذا كانت 100 في 100 من مشاهد الجنس حرام، فإن 1 أو 10 في المائة منها حرام كذلك. + لا. الأمر مختلف. حتى في الأحكام القضائية المتعلقة بالسب، عندما يقول شخص لشخص آخر لعنة الله عليك، ليس مثلما يقول له يا ابن الكلب. وفيلم "حياة الآخرين"، الذي كتبته، لو أعطيته لنبيل عيوش لحوله كله إلى مشاهد إباحية. وهناك معايير خاصة بالأفلام الجنسية المقبولة فنيا، وهناك معايير خاصة بالأفلام الإباحية البورنوغرافية غير المقبولة فنيا مثل فيلم "الزين لي فيك". شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)