فوجئ الحاضرون في الندوة الصحافية، التي عقدها اليوم الثلاثاء 16يونيو الجاري، وزير الشباب والرياضة، امحند لعنصر، بمقر الوزارة بالرباط لإطلاق البرنامج الوطني للتخييم لصيف 2015، عن إحجامه في كلمته الافتتاحية عن الإشارة ولو بشكل بسيط لحادث واد الشراط، الذي وقع في 7يونيو الجاري وذهب ضحيته 11طفلا غرقا في البحر بمنطقة الصخيرات. ولم يكلف الوزير نفسه عناء الحديث عن الواقعة إلا في إطار رده على أسئلة الصحافيين. إذ انتقد ما صاحب هذا الحادث المأساوي من تغطيات إعلامية وغيرها من كتابات لنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تندد بتقصير الدولة في حماية الطفولة، ووصفها ب«الخارجة عن السياق»، ونبه إلى أن «الشروط المتصلة بأنشطة الجمعيات هي واضحة ويتعين التقيد بها. وأعتقد أن أخذ الأطفال في نزهة إلى البحر هو خارج عن هذا الإطار بالنسبة للجمعية المعنية». وفي سياق توضيحه، نبه امحند لعنصر إلى عدم «السقوط في فخ الترويج لمقولة أن "المؤطر التربوي هو في سراح مؤقت" بل على العكس من الضروري توفير الحماية القانونية للمؤطرين التربوين. وأيضا كل الأنشطة تحتمل الخطر وبالتالي لا يمكن قتل روح التطوع والمبادرة عند هذه الفئة بدعوى الخوف من وقوع حوادث ومشاكل وما شابه». وأوضح امحند لعنصر أن وزارته عمدت إلى إصدار مجموعة من الدوريات تشدد على الشؤون التأمينية والأمنية المتصلة بعملية التخييم لصيف 2015. ومن وضمنها دورية تهم التشديد على تتبع سير عمليات نقل المستفيدين من التخييم، والسهر على الحالة الميكانيكية السليمة للحافلات التي ستقلهم. وأيضا التعاون والتعامل مع الوقاية المدنية. ومن جهته، سعى رئيس الجامعة الوطنية للتخييم محمد القرطيطي، إلى إبراز التعبئة الكبيرة لأطر الجامعة ووزارة الشباب والرياضة، وهو يشدد على أن تظاهرة التخييم هي « الأوسع انتشارا والأقدم حضورا. والجميع يتوحدون ويجتهدون لتقديم خدمة تربوية جيدة وفي المستوى ولكسب رهان صفر خطأ.نحن نشتغل وفق مقاربة مغايرة ونكتسب مناعة تنظيمية وتأطيرية لتقليص هامش وقوع الخطأ إلى أقصى حد». وعرف حفل إطلاق البرنامج الوطني للتخييم "عطلة للجميع"، الذي يحمل شعار «المخيمات فضاء للمواطنة وتعلم قيم الحياة»، توقيع اتفاقية بين وزير الشباب والرياضة، امحند لعنصر، والوزيرة المكلفة بالبيئة حكيمة الحيطي، والتي بموجبها سيستفيد أطفال المخيمات من برنامج تحسيسي في مجال البيئة. وإلى ذلك، سيستفيد ما يناهز 250 ألف طفل وطفلة من فرصة التخييم لموسم صيف 2015، حيث بلغ عدد الجمعيات الراغبة في المشاركة في الاستفادة من البرنامج الوطني للتخييم 354 جمعية منها 52وطنية و302محلية. فيما بلغ عدد فضاءات ومراكز التخييم 136 فضاء تتوزع بين مراكز شاطئية (40 في المائة) وجبلية (60 في المائة). وبلغ مجموع الميزانية المخصصة هذه السنة للبرنامج الوطني للتخييم 156,650,000درهم.